الهدى – وكالات ..
وجّه الرموز القادة المعتقلون في السجون الخليفيّة رسالة إلى مفوّض الأمم المتّحدة السّـــامي لحقوق الإنسان، فولكر ترك، حول ما يتعرّض له الأستاذ حسن مشيمع والدكتور عبد الجليل السنكيس.
وجاء في الرسالة “لا يخفى عليكم ما يتعرّضُ له سجناءُ الرّأي في البحرين من سياساتٍ ممنهجةٍ تستهدفُ حياة العديدِ منهم، ومن ذلك سياسة الحرمانِ من العلاج والإهمال الصّحي الممنهج، حتّى بات السّجناءُ السّياسيّون يواجهون معاناةً مستمرّة، تبدأ من لحظةِ الاعتقال عبر سوءِ المعاملةِ والتّعذيب النّفسي والجسدي، وتتواصلُ مع تدنّي الرّعاية الصّحيّة والإهمال الطّبيّ”.
وتابع معتقلو الراي في رسالتم انه “في هذا الصّدد؛ فإنّنا نُبدي لكم قلقنا العميق إزاء ما يتعرّض له زميلا السّجن كلٌّ من الأستاذ حسن مشيمع، والدّكتور عبد الجليل السنكيس”.
وبينوا “إنّ الأستاذ مشيمع بقيَ في العزْل الانفراديّ في مركز كانو الصّحيّ لمدّةٍ تربو على ١٧ شهرا، ويتمّ حرمانه من العلاجِ المناسب، رغم مشاكله الصّحيّة المعقّدة وتقدّمه في السِّن”.
“أمّا الدّكتور السّنكيس؛ فإنّ حالته تتطلّبُ تدخّلا فوريّا لإنقاذ حياته المحاطة بالمخاطر، خصوصا وهو يخوضُ إضرابا عن الطّعام منذ أكثر من ١٧ شهرا، وبات وضْعه الصّحيّ على المحكّ، في الوقتِ الذي تواصلُ سلطات السّجن العنادَ وترفضُ الاستجابة لمطالبهِ العادلة”.
وختم سجناء الراي رسالتهم بالقول: “إننا ومن موقع المتابعة الحسيّة والمعاينة المباشرة لما يحدثُ من انتهاكاتٍ خطيرةٍ داخل سجون البحرين بحقّ سجناء الرّأي؛ ندعوكم للتحرُّك العاجل، ونطالبُ جميعَ الجهات الدّوليّة المعنيّة بحقوق الإنسان بالتدخُّل الفوريّ وممارسة كلَّ الضّغوط الممكنة من أجل إطلاق سراح الأستاذ مشيمع والدكتور السّنكيس وبقية السّجناء السّياسيين ووضْع حدٍّ لمعاناتهم المستمرّة والمخاطر المحدقة بهم داخل السّجون”.