الهدى – متابعات ..
أعلنت مديرية بيئة الأنبار، اليوم الخميس، عن اتخاذ إجراءات قانونية بحق مديرية مجاري الرمادي، فيما حذر ناشطون من كارثة بيئية في نهر الفرات.
وقال مسؤول شعبة البيئة الحضرية في مديرية بيئة الأنبار، رسول ابراهيم حميد، في تصريح صحفي، إن “أنابيب الصرف الصحي تصب مباشرة في نهر الفرات لتلقي بالمخلفات الضارة السائلة من سموم وملوثات ونفايات خطرة في مياه النهر التي تستخدم للاستهلاك البشري والزراعي؛ ما يتسبب بضرر صحي مباشر”، مبيناً أن “جميع محطات المجاري في مدينة الرمادي هي محطات ضخ مياه أمطار ضمن التصميم الأساس وبسبب تجاوزات الأهالي عليها أصبحت محطات مجاري تضخ مياه عادمة الى نهر الفرات”.
وأضاف حميد، أن “مديرية بيئة الأنباء اتخذت اجراءات قانونية بحق مديرية مجاري الرمادي كون هذا يعد مخالفة، ووجهت إليها عدة انذارات وغرامات، بالاضافة الى توجيه كتب غرامات وانذار الى المستشفيات المتجاوزة التي تصب مخلفاتها في نهر الفرات”، مؤكداً أن “مديرية البيئة هي جهة رقابية ولديها إجراءات قانونية تعمل عليها”.
فيما حذر ناشطون من الآثار الصحية الخطيرة لهذه النفايات كالكوليرا والسرطان والأمراض الجلدية جميعها نتائج مباشرة تصيب المجتمع نتيجة لهذه المخلفات، وكذلك الروائح الكريهة للغاية.
وأكدوا أن “جميع المناطق التي يمر بها النهر تعرضت للكثير من الأمراض بما فيها القطاع الزراعي والثروة الحيوانية جراء تلك المخلفات التي تصب مباشرة في حوض النهر”.
وناشد أحد أصحاب المطاعم التي تقع على ضفاف نهر الفرات عدي محمود “الجهات المختصة بايجاد حلول سريعة ومناسبة لهذه الظاهرة التي أصبحت هماً كبيراً يثقل كاهلهم”، لافتاً الى أن “هذه الظاهرة تسببت بغلق الكثير من المطاعم التي توفر فرص عمل وتعد مصدر رزق للعشرات من الشباب والتي أغلقت نتيجة الروائح الكريهة المنبعثة من تلك الأنابيب”.