الهدى – وكالات ..
برسائل صوتيّة من داخل الزنازين في سجون آل خليفة رفع المعتقلون السياسيّون صوتهم لرفض انتخابات النظام البحريني السياسيّة، مؤكّدين أنّها صوريّة ولا تمتّ للديمقراطيّة التي يدّعيها بأيّ صلة.
وعلى مدى أيّام، ورغم المخاطر التي تحيط بهؤلاء المعتقلين، تمكّن عدد منهم من إيصال رسائلهم، ليعكسوا عبرها موقف أغلبيّة شعب البحرين برفض هذه الانتخابات التي سيجريها نظام آل خليفة في تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
و شدّد المعتقلون السياسيّون على مقاطعة هذه الانتخابات التي ستثبّت التطبيع أكثر، ولن تأتي بجديد للشعب الذي عانى طيلة سنوات من ظلم النظام وقمعه وحرمانه حقّه في تقرير مصيره الذي هو في مقدّمة مطالب الشعب، إضافة إلى القضيّة الفلسطينيّة التي باعها النظام عندما وقّع اتفاقيّة التطبيع.
ورأى بعضهم أنّ المشاركة في هذه الانتخابات تعني الحكم على أبناء الشعب بالشقاء، ولا سيّما أنّ البرلمانات التي تأتي ليست بصاحبة قرار.
ووصفوا الانتخابات القادمة بالمسرحيّة الهزيلة، وهي تزوير للإرادة الشعبيّة وتهدف إلى استغفال الشعب.
وحذّر المعتقلون السياسيّين من إعانة النظام على استمرار ظلمه وتمكينه من إنجاح خطواته وتمرير مشاريعه مثل التطبيع والتخلّي عن فلسطين.
ويرى مراقبون ان هذه الرسائل الصادرة من شباب اعتقلوا وعذّبوا وضحّوا بسنين من أعمارهم تأتي إيمانًا بأحقيّة مطالبهم، وهي إحدى صور رفض شعب البحرين لانتخابات النظام الخليفيّ وإصراره على مقاطعتها.