ضمن سلسلة الندوات الجامعية صدر لنجل سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، سماحة السيد محسن المدرسي، الكتاب الثاني والذي حمل عنوان “النخبة الجامعية ومسؤولية التغيير”.
ويقع الكتاب في 98 صفحة، وهوكُتب ليناسب الشاب الجامعي، وليُقرأ في جلسة قراءةٍ واحدة، ويؤكد سماحة السيد المدرسي من خلال هذا الكتاب على انه لم تكن الحاجة يوماً الى نهضة اصلاحية شاملة اكثر وضوحاً من ايامنا هذه، فما يمر يومٌ الا ونتحسس الم التخلف عن العالم المحيط بنا.
وتساءل سماحته حول ذلك بالقول: من المسؤول عن التغيير؟، مجيبا بالقول : كل الناس، ولكن لا تتوزع تلك المسؤولية على الجميع بصورة متساوية، بل يتحمل الجزء الأكبر منها اصحاب العِلم والفهم والكفاءة: “النُخبة”، لافتا الى ان النخبة الدينية والاكاديمية والاجتماعية، تتحمل المسؤولية الأكبر عن الواقع بايجابياته وسلبياته، فبصلاحها صلاح الأمم و العكس بالعكس.
وفي جانب آخر من الكتاب يطرح سماحته تساءل حول هل (النخبة الصالحة) هي تلك التي تجلس في بروجٍ عاجية وتنظر الى المجتمع نظرةً دونية، وتتهمه بالتخلف و الجهل، ام تلك التي تخالط الناس فتحاول رفع الجهل والبؤس عنهم والنهوض معهم وبهم الى واقعٍ افضل؟، متسائلا في هذا الجانب ايضا، هل (النخبة الصالحة) تلك التي تتمحور اهتماماتها حول ذواتها، فلا تفكّر الا في مصالحها الضيّقة.. تلك التي تبحث عن المزيد من (المزايا)، أم تلك التي تبحث عن المزيد من (المسؤوليات)؟
وبين سماحة السيد محسن المدرسي ان هذا الكتيب يمثل محاولة بسيطة في اثارة موضع الشاب الجامعي، كيفية تمييزه بين النخبة الفاسدة لمحاربتها، والنخبة الصالحة للدفاع عنها واتباعها، داعيا الى البحث عن إجابات لتلك الاسئلة.
وكان سماحته قد صدر له في وقت سابق الكتاب الاول من سلسلة ندوات جامعية، وهي ندوات يلقيها في عدد من كليات وجامعات البلاد، وحمل الكتاب عنوان “الشباب وأزمة الهوية”
لمن يرغب بقراءة النسخة الالكترونية لكتاب “النخبة الجامعية ومسؤولية التغيير” الدخول على صفحة التلغرام بالرابط التالي …
https://t.me/AlshababAlresaly/4988