الهدى – وكالات ..
دعا وزير خارجية اليمن، هشام شرف، إلى تظافر الجهود محليَّا وإقليميَّا ودوليًّا لتحقيق سلام عادل ومستدام يخدم الشعب اليمني.
وأشار الوزير اليمني الى أنّ مطالب صنعاء إنسانية وتهدف لضمان إنجاح أي هدنة قد يتم الاتفاق عليها لا تتحول إلى حالة من اللا حرب واللا سلم بل وتطيل من تأثيرات الحصار والعدوان.
وشدّد شرف، على مجلس الأمن والمجتمع الإقليمي والدولي والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن لعدم الاكتفاء والعمل فقط من أجل تمديد هدنة بعد أخرى، فالشعب اليمني يريد إنهاء العدوان العسكري ورفع الحصار الشامل والتعامل مع تأثيرات العدوان الاقتصادية والمعيشية، والتفرغ لإعادة البناء والإعمار وإيجاد علاقات جوار قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والحفاظ على السلم والأمن في الإقليم، فالعواقب يدركها الجميع وعلى رأسهم دول العدوان على اليمن.
وكانت وزارة الخارجية قد استهجنت البيان الصحفي الصادر عن مجلس الأمن ومحاولته قلب الحقائق لإظهار صنعاء بأنّها من يتشدد في وضع مطالب مبالغ فيها كشروط لتمديد الهدنة، في انحياز واضح مع لغة الطرف الآخر، وتجاهل للوضع الإنساني المتدهور منذ ثمانية أعوام.
الى ذلك توقع مراقبون للشأن السياسي في اليمن، أن الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة ستمدد لشهرين آخرين وقد تكون هذه الهدنة هي الأخيرة قبل (جولة جديدة من العنف).
وذكر المراقبون في سلسلة تغريدات “لا ندري بالضبط إلى أين ستقود لكنها لن تقود بالتأكيد إلى سلام مستدام بل ستقود إلى مرحلة جديدة تتربص بالبلاد”.
واضافوا “تضمن المقترح الذي قدَّمه المبعوث دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، وفتح طرق محددة في تعز ومحافظات أخرى ، وتسيير وجهات إضافية للرحلات التجارية من والى مطار صنعاء، ودخول سفن الوقود إلى ميناء الحُديدة دون عوائق، وتعزيز آليات خفض التصعيد من خلال لجنة التنسيق العسكرية والالتزام بالإفراج العاجل عن المحتجزين، كما تضمّن الشروع في مفاوضات لوقف إطلاق النار واستئناف عملية سياسية شاملة، وقضايا اقتصادية أوسع، بما في ذلك الخدمات”.