الهدى – وكالات
تصاعدت الانتقادات الدولية والحقوقية لنظام آل سعود في مجلس حقوق الإنسان المنعقد في دورته ال ٥١ على خلفية استمرار الانتهاكات في الجزيرة العربية بوتيرة عالية.
وطالب نائب رئيس “المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان”، الدكتور فؤاد إبراهيم، في كلمة له أمام مجلس حقوق الإنسان بإصدار بيان إدانة أممي لأحكام القضاء السعودي الذي ينتهك المادة السادسة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأشار إبراهيم، خلال كلمته في الدورة الـ 51 لـ “مجلس حقوق الإنسان”، إلى الأحكام الجائرة الصادرة بسجن كل من الناشطتَيْن المُعتقلتَيْن سلمى الشهاب 34 عاماً، ونورة القحطاني 45 عاماً.
وأكد الدكتور ابراهيم أنَّ “النظام السعودي الذي يُشارك وفده في المجلس ارتكب أبشع الجرائم ضد المعتقلين، حيث قضى أكثر من معتقل نحبه تحت التعذيب”، من بينهم مكي العريض لاعب كرة السلة ومحمد رضا الحساوي ونزار آل محسن وحبيب العقيلي وعلي جاسم النزغة وغيرهم.
وأضاف أنه تم رصد نحو ٢٠ حالة لمعتقلي رأي فارقوا الحياة داخل سجون النظام السعودي وكانت آثار التعذيب واضحة على جثامينهم، فضلا عن غيرهم ممن رفض النظام تسليم جثامينهم لذويهم وهم بالعشرات.
واضاف كما أنه هناك حالات لمعتقلي رأي فارقوا الحياة بعيد الإفراج عنهم جراء مضاعفات التعذيب والإهمال الطبي طيلة فترة اعتقالهم، مثل الشاب حسن عبدالله العوجان و حبيب الشويخات وإحمد الزهراني الذي يبلغ من العمر ٧٠ عاما وصالح الضميري وأحمد الشايع والناشط الحقوقي الدكتور عبد الله الحامد والسيدة حنان الذيباني وحمد عبد الله الصالحي وغيرهم الكثيرن معربا عن اسفه لـ “التدهور المتسلسل في أوضاع حقوق الإنسان التي تشهده دول أعضاء في المجلس لا سيّما على مستوى أوضاع سجناء الرأي”.
وكان النظام السعودي قد تلقى انتقادات حادة من قبل مجموعة من الدول الاوربية، والتي طالبت بضرورة وقف عقوبة الاعدام ووقف الانتهاكات كافة وضرورة احترام المرأة وحقوقها وحريتها ووقف الأحكام التعسفية القاسية التي صدرت في الأسابيع القليلة الماضية التي تعبر عن تملص نظام آل سعود من وعوده والتزاماته التي استمر يطلقها أثناء الترويج لاصلاحات داخل المجتمع فيما تبين لاحقا أنها شكلية ولاتعبر عن ارادة حقيقة لدى النظام بمراعاة حقوق الإنسان.