الهدى – متابعات
أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين، اليوم الاثنين، رصدها نزوحاً من الريف الى المدينة بسبب الجفاف وشحة المياه.
وقال المتحدث باسم الوزارة، علي جهاكير، “رصدنا موجات نزوح من الريف الى المدينة بسبب موجات الجفاف الا ان الأرقام الرسمية لم تحصى بعد”.
وأضاف “شهدنا نزوحا في منطقة الاصلاح في محافظة ذي قار وهنالك مناطق في جنوب بابل مهددة بالنزوح أيضاً”، مبينا ان “الوزارة رفعت جملة مقترحات لرئاسة الوزراء ووزارة الموارد المائية للتقليل من حدة النزوح لانه يعتبر مشكلة كبيرة”.
وأوضح جهاكير ان ” من بين المقترحات توفير حوضيات الماء وحفر الابار وتنظيف المبازل او الأنهر الفرعية لتساهم في التقليل من كاهل المواطن.
يشار الى ان معدلات نزوح المزارعين من مناطق جنوبي العراق إلى المدن بدأت تتزايد خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، وفق مسؤولين ومواطنين، بفعل اتساع رقعة الجفاف وانخفاض منسوبي المياه في نهري دجلة والفرات وجفاف مسطحات الأهوار المائية بشكل غير مسبوق منذ إعادتها للحياة بعد 2003.
ويشير مختصون إلى خروج مئات آلاف الدوانم الزراعية من الخدمة بفعل الجفاف في الموسم الحالي، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة، خاصة في ظل عدم تبني الحكومة إجراءات لدعم المزارعين ومربي الماشية وتعويضهم عن الخسائر التي تكبدوها هذا الموسم.
وتعتبر محافظات واسط وذي قار وميسان والمثنى أبرز مناطق جنوبي العراق تأثراً بتراجع منسوبي المياه في نهري دجلة والفرات وكذلك الأهوار، فيما تواصل الحكومة العراقية اتهام دول المنبع بالتسبب في الأزمة.
