الهدى – وكالات
رفضت محكمة العدل الدولية اعتراضات ميانمار على قضية الإبادة الجماعية لأقلية الروهينغا المسلمة المرفوعة ضدها، مما يمهد الطريق أمام النظر في القضية بالكامل.
وتقول ميانمار إن غامبيا التي رفعت الدعوى ليس لديها حيثية قانونية للقيام بذلك أمام المحكمة الدولية التابعة للأمم المتحدة.
وأعلنت المحكمة -وهي أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة ومقرها لاهاي- رفض الاعتراضات التي قدمها الوفد الميانماري بشأن الدعوى القضائية التي رفعتها غامبيا؛ الدولة الواقعة في غرب أفريقيا عام 2019.
وقالت محكمة العدل الدولية إنها مؤهلة للنظر في القضية مستندة إلى عدة حجج قانونية لمواصلة مسارها، وقد يتطلب الأمر من المحكمة سنوات قبل أن تصدر حكمها.
وقال المدعي العام ووزير العدل في غامبيا داودا جالو، بعد الجلسة “نحن سعداء لأن المحكمة حققت العدالة”.
وجادلت ميانمار بأن غامبيا التي رفعت الدعوى ليس لها حيثية قانونية للقيام بذلك أمام المحكمة الدولية، وهو ما رفضته المحكمة.
وكانت أونغ سان سوتشي الحاكمة المدنية السابقة لبورما والفائزة بجائزة نوبل للسلام؛ عرضت بنفسها حجج بورما أمام محكمة العدل الدولية في أواخر 2019 عندما تم الاستماع إلى القضية لأول مرة.
وأطيح بأونغ سان سوتشي بانقلاب عسكري في فبراير/شباط 2021، وهي قيد الاعتقال حاليا.
يذكر أن 740 ألف لاجئ من عرقية الروهينغا المسلمة قد فروا من البلاد إلى مخيمات في بنغلاديش ودول الجوار، هربا من فظائع ارتكبها العسكريون وأعمال عنف على نطاق واسع وصفتها واشنطن في مارس/آذار الماضي بأنها “إبادة جماعية”.