الهدى – متابعات
اقدمت حركة طالبان على تهجير الالاف من الافغانيين من مناطقهم التي يعيشون بها، ليتخذوا من الجبال والصحراء سكنا لهم في ظروف مأساوية وصعبة.
ويعيش اكثر من ألفي عائلة من المؤمنين الموالين الهزارة من أهالي منطقة بلخاب ظروف صعبة بسبب هجوم قوات طالبان عليهم وتهجيرهم من بيوتهم إلى الجبال والصحراء، وهم يعيشون في حالة مأساوية.
ونتيجة تحشيد ٨٠٠٠ مسلح مدعومين بالآليات العسكرية والدبابات، وإستخدام الطابور الخامس؛ إستطاعت قوات طالبان السيطرة على وادي “بلخاب” الشيعي في شمال أفغانستان وطردوا سكان المدينة، فلجأت العوائل للجبال وهم يعيشون في ظروف مأساوية لا تطاق.
واحتلت قوات طالبان مساجد “بلخاب” وحسينياتهم وعبثت فيها فساداً؛ بالرقص وبث الموسيقى.
وحملت العوائل الافغانية المهجرة المجتمع الدولي مسؤولية هذه الجرائم الفظيعة، وما تقوم به طالبان ضد الشيعة والناطقين، وبسبب انقطاع أية وسائل اتصال فتم التكتم التام على هذه الجرائم التي ارتكبها عناصر طالبان.
وطالب الاهالي العالم الاسلامي والمنظمات الدولية بالوقوف معهم واعادتهم الى مناطقهم، كونهم يعانون كثيرا وعلى الخصوص الاطفال وكبار السن.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قد حملت في وقت سابق مسؤولي طالبان مسؤولية اجبار السكان على النزوح جزئيا لتوزيع الأراضي على أنصارهم في عدة أقاليم بأنحاء أفغانستان، متهمة اياها بالقيام بعمليات إخلاء استهدفت المجتمعات الشيعية من الهزارة كشكل من أشكال العقاب الجماعي.
ومنذ وصول طالبان إلى السلطة في أغسطس/آب، طلبت من العديد من الهزارة بمغادرة منازلهم ومزارعهم، بإعطاء فترة إشعار لأيام قليلة فقط في كثير من الحالات ودون أي فرصة لإثبات أحقيتهم القانونية بالأرض، وقال محلل سياسي سابق في الأمم المتحدة إنه رأى إشعارات إخلاء تخبر السكان أنهم إن لم يمتثلوا، “فليس لهم الحق في الشكوى من العواقب”.