الهدى – متابعات
انطلَقَ موكبُ أهالي كربلاء العزائيّ الموحّد، يوم امس الجمعة، صوب الكاظمية المقدسة، لتقديم التعازي والمواساة للإمام موسى الكاظم عليه السلام عند مرقده الطاهر، بذكرى شهادة أبيه الإمام جعفر الصادق سلام الله عليه.
وقال رئيسُ قسم الشعائر والمواكب الحسينيّة في كربلاء، عقيل الياسري، إنّ “إحياء ذكرى شهادة الإمام السادس من أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) واستذكار مصيبته عند مرقد ولده الإمام الكاظم (سلام الله عليه)، هو عرفٌ عزائيّ دأب على إقامته أهالي كربلاء منذ القِدَم وتوارثوه عن الآباء والأجداد”.
وأضاف، أنّ “المعزّين أقاموا مجلساً للعزاء والتأبين في رحاب صحن المعزّى بهذا المصاب، بعد أن وصلوا إليه على شكل كراديس عزائيّة، وتضمّن إلقاء عددٍ من القصائد والمرثيّات مجسّدةً عمق الفاجعة الأليمة والمصاب الجلل، معبّرين عن مواساتهم لأهل بيت العصمة(عليهم السلام) بهذه المصيبة”.
يُذكر أنّ هذا الموكب العزائيّ هو تقليدٌ سنويّ اعتاد على إقامته أهالي كربلاء المقدّسة، لإحياء ذكرى مناسبات أهل البيت (عليهم السلام)، وهو عبارة عن موكبٍ يتألّف من الأطراف والهيئات الحسينيّة في كربلاء المقدّسة، إضافةً إلى مجموعةٍ من أهالي المحافظة.
وفي ذات السياق وفدتْ إلى مرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) منذ ساعات الصباح الأولى ليوم أمس الجمعة، مواكبُ العزاء من داخل كربلاء وخارجها لإحياء ذكرى الفاجعة الأليمة التي أحزنت الرسول وأهل بيته (عليهم السلام)، ألا وهي استشهاد الإمام جعفر الصادق(عليه السلام)، مقدِّمةً عزاءها بهذا المصاب الجلل ما بين واجمٍ ونائحٍ على فقد الراحل العظيم الذي كان وما يزال ملاذاً ومفزعاً لجميع المسلمين.
وانطلقت مسيراتُ العزاء من الطرق المؤدّية إلى المرقد الطاهر لأبي الفضل العبّاس (عليه السلام)، حيث صدحت حناجرهم في حضرته بالقصائد والكلمات التي عبّرت عن الألم الشديد الذي يعتري قلوبهم بمناسبة هذه الذكرى الحزينة، ثمّ على نفس الوقع الحزين اتّجهوا يساراً من خلال بوّابة الإمام الحسن(عليه السلام) إلى مرقد أبي عبد الله الحسين(عليه السلام) مروراً بساحة ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن لَطماً وهتافاً، ليختموا عزاءهم في صحن أبي الشهداء الإمام الحسين(عليه السلام)”.