يحيي سماحة آية الله المجاهد السيد هادي المدرّسي الليالي العشرة الأولى من شهر رمضان باقامة ندوة رمضانية بمدينة قم المقدسة.
وتناول سماحته في الليالي الرمضانية تحديات المؤمن في زمن الغيبة المهدوية الكبرى، مبتدئاً حديثه بالتطرق الى أهمية الإيمان بالغيب في حياة المؤمن، والذي من ضمنه الإيمان بالإمام المهدي المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف.
وتحدث سماحته عن معنى الانتظار الحقيقيّ، وكيف يكون الانتظار؟ انطلاقاً من قول الرسول (ص): (أفضل أعمال أمّتي انتظار الفرج)، فالرسول قال عمل، فانتظار الفرج هو بالعمل لا بالجلوس في المنزل دون تحمّل مسؤولية.
وفي ليلة اخرى من الليالي الرمضاني التي يحييها سماحة السيد هادي المدرسي في قم المقدسة، تطرق سماحته الى أسس بناء المجتمع الإسلامي.
واشار سماحته في حديثه الى التفريق بين (المجتمع) وبين (الأمّة)، حيث قال إنّ المجتمع لا يقوم على الأساسات التي أرادها الله، فهو موجود ويجمع مختلف المكونات، أمّا الأمّة والتي تعني الجماعة التي تأمّ وتقصد هدفاً مشتركاً فهي التي علينا أن نسعى لإيجادها *(وَإِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمۡ أُمَّةࣰ وَاحِدَةࣰ وَأَنَا۠ رَبُّكُمۡ فَٱتَّقُونِ)*.
واضاف سماحته في حديثه عن الطريق الذي علينا أن نسلكه، وهو الانطلاق من النفس (أنا)، والاتحاد مع الغير (نحن)، وحمل هموم الآخرين (هم)، ليكون هدفنا في النهاية هو الله عزّ وجلّ (هو).
هذا ويحضر الندوة جمع غفير من أساتذة الحوزة العلمية والشخصيات والشباب، ويجيب سماحته على أسئلتهم المختلفة التي يتم طرحها خلال الندوة.
جدير بالذكر ان هذه الندوة الرمضانية لسماحته تستمر لمدة 10 أيام ويتم طرح مواضيع مختلفة خلالها، ويستقبل فيها سماحته أسئلة الحاضرين ويقوم بالإجابة عليها.