الفساد السياسي راس كل فساد في هذه الحياةعامة، وفي هذه الحضارة خاصة، وذلك لأن المسيطر عليها ويديرها هو الشيطان الأكبر، وامبراطورية الشر العالمي، التي رهنت نفسها للصهاينة، وراحت تحكم العالم بثقافة الكوبوي ورعاة البقر، لأنها نشأت في أرض مغصوبة، وعلى دماء واشلاء شعب بكامله، الهنود الحمر، الذي ابادوه واخذوا أرضه وممتلكاته وكل شي عنده وسرقوا شعبا اخر واقتلعوه من أرضه، الأفارقة السود، ونقلوهم بعنابر كالحيوانات عبر المحيط ليستخدموه في عمارة الارض، وتحت أقسى الظروف التي تخلو من اي معنى للإنسانية، والعنصرية البغيضة إلى الان تنخر بذاك الشعب وتلك الحضارة الشاذة بكل مافيها.
فمن ابشع الفساد السياسي اليوم هو محاولة تلك الإمبراطورية فرض قرارها على كل شعوب الارض بقوة الحديد والنار، فهي تفرض العولمة والامركة بكل قسوة وقوة ورغم أنف الشعوب والامم دون مراعاة القيم والخصوصيات للشعوب والناس، ومن يأبى فهو في محور الشر، والرفض للديمقراطية فيجب ابادته وتدمير دولته وشعبه ديمقراطيا.
من ابشع انواع الفساد الفساد الاقتصادي الذي اشاعته الحضارة واربابها بما يسمى، حرب اللقمة ومحاصرة الشعوب، لأهداف سياسية بحتة لتخضع الدول والحكومات لقرارهم وسيطرتهم
ولعل من ابشع انواع الفساد الفساد الاقتصادي الذي اشاعته الحضارة واربابها بما يسمى، حرب اللقمة ومحاصرة الشعوب، لأهداف سياسية بحتة لتخضع الدول والحكومات لقرارهم وسيطرتهم كما نرى في كوبامنذ عقود، وايران منذ الثورة الإسلامية، وسوريا من نصف قرن، وغيرها من الدول الأفريقية الفقيرة فهي اكثر من أن تحصى، وتراهم يرمون الفائض عندهم من القمح والمواد الغذائية في المحيط حتى لا يستفيد منها الشعوب او تنخفض أسعارها في السوق العالمية وهي ملايين الاطنان.
وبينما ترى الملايين يعيشون على دولار واحد في اليوم ترى اولئك الذين لديهم بنوك عملاقة وأرقام فلكية، وأما الملوك والحكام في منطقتنا فهم لايقلون عن اولئك الطغاة واباطرة المال، يقول أمير المؤمنين، عليه السلام: إن الله سبحانه فرض في اموال الاغنياء اقوات الفقراء فما جاع فقير إلا بما متع به غني والله تعالى سائلهم عن ذلك”.
فالحضارة الرقمية اليوم بلا رحمة ولا انسانية لان الملايين اليوم تئن تحت نير الظلم والجور، وتجلد بسياط الفقر، والجوع، والحرمان، وكل ما يصاحب ذلك من تخلف، وأمراض ومشاكل.
احسنتي دكتورة فالجشعين لايقلون شأنا وتأثيرا من اهل الحروب فكلاهما يفنون البشرية ويستعبدونهم
لا حول ولا قوة الا بالله
مهزلة الامم المتحدة