حظي وضع السجناء السياسيين في البحرين على اهتمام المعارضين والناشطين البحرانيين وآخرين في المنطقة. وقد تصاعد هذا الاهتمام بعد أن تفشى فيروس كورونا داخل سجن جو في البحرين، ما أدى إلى اندلاع تظاهرات داخل البلاد تطالب بإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين دون قيد وشرط.
وأما موقف السلطات فهو إطلاق بعض السجناء ضمن ما يعرف بنظام العقوبات البديلة، وتعليقا على ذلك قال المعارض البحراني البارز الدكتور سعيد الشهابي ”إن ولي العهد الخليفي يبتز السجناء السياسيين وأهلهم“، لافتا إلى انه يعرض عليهم معادلة ظالمة هي ”الخروج من طوامير التعذيب في مقابل التخلي عن الحقوق الإنسانية الأساسية كحرية التعبير والتجمهر والاحتجاج ومقاضاة الجلادين“.
وهناك من يدافع عن سياسة النظام هذه في إطلاق سراح السجناء عبر نظام ما يعرف بالعقوبات البديلة وتعليقا على ذلك استهجن الناشط البحراني علي مشيمع هذا الدفاع قائلا في تغريدة له ”فيما تطالب عوائل المعتقلين بحرية غير مشروطة لأبنائهم، يتطوع بعض المدافعين عن الحريات باشتراط إطلاق سراحهم بقيود العقوبات البديلة“.
وعبر مشيمع عن استغرابه من هذا الموقف قائلا “إنه لأمر عجيب حقا، كأنك تعلم بوجود إنسان بريء محكوم بالإعدام، وتطالب بتنزيل حكمه للمؤبد، طيب.. ما هو المانع والمضر في مطالبتك بحريته الكاملة؟!“.
واستهجن المغرد عثمان المرزوقي صمت بعض الحقوقيين الخليجيين عما يجري في البحرين من انتهاكات لحقوق الإنسان قائلا في تغريدة “أبتلينا في الخليج بظاهرة “الحقوقي المارق” الذي يدافع عن معتقلي الرأي في كل مكان وعندما يأتي إسم معتقلي البحرين يتحول فجأة إلى وضعية: لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم“.
وتساءل المغرد علي راشد العشيري عن الخطر الذي يشكله إطلاق سراح السجينة السياسية الوحيدة في البحرين وقال في هذا الخصوص“ما هو حجم الخطر التي يمثله اطلاق سراح المعتقلة زكية البربوري حتى تبقى في السجن في ظروف تفشي وباء كورونا؟“.
وأما الصحفية البحرانية نزيهة سعيد فتهكمت على القضاء في البحرين الذي يصدر أحكاما جائرة على سجناء الرأي ومخففة على الدواعش وقالت في تغريدة ”القضاء العادل والنزيه في البحرين يبرأ المعذبين/ات ويحكم على من يتظاهر ويصور التظاهرات بسنوات لا تقل على الـ 10 بينما تهمة الانضمام لداعش يحكم فيها ٣ سنوات“.