اصدرت جمعية العمل الاسلامي في البحرين بيانا، اليوم الاثنين، نعت فيه المرحوم الحاج محمد إبراهيم فتحي “أبو يوسف”، والذي توفي في مشهد المقدسة بالجمهورية الاسلامية في ايران متاثرا بجائحة كورونا.
وجاء في البيان، والذي تلقت مجلة الهدى نسخة منه، “ببالغ الحزن والأسى رحل عنا في الساعات الأولى لهذا اليوم بعد معاناة مع المرض خادم الإمام الحسين عليه السلام المرحوم الحاج محمد إبراهيم فتحي “أبو يوسف”، الرجل المخلص المجاهد في سبيل الله تعالى الذي أفنى عمره الشريف (قرابة نصف قرن) في خدمة الإمام الحسين عليه السلام، مؤمناً صابراً محتسباً، فرضي الله عنه وأرضاه، وجعل مثواه الجنة إن شاء الله تعالى”.
واضاف البيان ان الفقيد ” التحق بالتيار الرسالي منذ بواكير شبابه في السبعينات، وبَقى مرابطاً متحملاً للمسئولية، وفي مقدمة المُضحين المتفانين حتى لحوقه بالرفيق الأعلى”.
وتابع البيان انه رحمه الله “عاش من عمره لأكثر من عشرين في الهجرة الأولى مطارداً من قبل النظام الخليفي، وقرابة العشر سنوات في الهجرة الثانية حتى اختاره الله تعالى”، لافت الى انه “اعتقل قبل هجرته الثانية في مارس ٢٠١١م وعاني صنوف التعذيب الجسدي القاسي وهو المريض حتى أشرف على الموت مرات ومرات، وخوفاً من أن يستشهد أفرجت عنه السلطات الطاغوتية الظالمة فسافر مضطراً للعلاج وترك عائلته داخل البحرين”.
واشار البيان الى انه “في هذه الأثناء تم إسقاط جنسيته وتم إيقاف المعاملات الرسمية والوثائق عن زوجته، ثم تم اعتقال ابنه يوسف القاصر وحكم بالسجن ١٠ سنوات”، مضيفا انه “في ثورة ١٤ فبراير كان له مساهمات كبيرة، وكان المشرف الإعلامي لبث خطابات آية الله المجاهد سماحة السيد هادي المدرسي حفظه الله”.
وتابع البيان “في الخارج توجه لخدمة المؤمنين المهاجرين والمهجرين ومن اضطرتهم الظروف للعيش بعيداً عن الأوطان، وخدم الزوار العالقين بعد تفشي جائحة كورونا، فكان نعم العون لكل محتاج”.
وختمت الجمعية بيانها بالقول ان “جمعية العمل الاسلامي “أمل” تنعى المجاهد الحاج محمد فتحي، وتعزي عائلته الكريمة وأهله وذويه ومحبيه وشعب البحرين الصابر، وعند الله نحتسبه شهيداً، وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم”.