وجه سماحة آية الله المجاهد السيد هادي المدرسي، حفظه الله كلمة نعى من خلالها الفقيد المؤمن الحاج محمد فتحي.
وقال سماحته في كلمته التي تابعتها مجلة الهدى، “رحل الحاج محمد فتحي أبو يوسف، وختمت نفسه الزكية بأحسن خاتمة، مضيفا انه “لم يعش سعيدا من البلاء، إلا إنه كان دائما اسعد انسان بإيمانه وصبره”.
وقال سماحته انه “ذهب وارتاح وبقي محبوه أسارى الدنيا، ولا يعلمون هل تغلبهم الدنيا أم هم سيغلبونها”، لافتا الى انه “عاش أكثر عمره في المهجر بعيداً عن الأهل، واختاره الله تعالى ليموت غريباً كما عاش غريباً، وان له درجات عظيمة عند الله تعالى بسبب غربته”.
وبين سماحة السيد هادي المدرسي انه “رحمة الله عليه كان يطيب بفكاهته قلوب المؤمنين، وهو كان معصور الألم، وهو الان في ضيافة الامام الرؤوف علي بن موسى الرضا عليه السلام.
جديرب بالذكر الحاج محمد فتحي رحل في مدينة مشهد المقدسة متأثرا بفايروس كورونا الذي اصيب به مؤخرا، والفقيد كان مجاهدا رساليا صالحا، وكان خادما للإمام الحسين عليه السلام، وهو كان يتحلى بصفات الصلاح والطيبة وحب العطاء، وكانت له أعمال صالحة كثيرة.
اعتقل رحمه الله في عام ٢٠١١م وكان نعم الصابر الذي تحمل بلاء السجن وعذاباته، وقد أدى ذلك إلى تدهور أحواله الصحية حتى اضطروا لإطلاق سراحه.
وبعد هجرته من البحرين تحمّل فراق أهله وأولاده، واعتقال ولده المظلوم (يوسف) الذي لايزال في السجن.
وكان رحمه الله كثير العون والنجدة والخدمة لأحبته وأصدقائه وللناس، وكان يحب ادخال السرور عليهم، كما كانت له مواقف مشرفة في خدمة زوار الأئمة الأطهار في العراق ومشهد المقدسة وخدمتهم، وبالأخص البحارنة حين تقطعت بهم السبل في مشهد عن الرجوع للبحرين بسبب الكورونا.