ضمن سلسلة فعالياتها من مختلف العواصم في الذكرى السنوية العاشرة للحراك الديمقراطي في البحرين، نظمت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين بالتعاون مع منظمة WordBeyondWar ندوة إلكترونية من واشنطن، انضم إليها العديد من النشطاء البحرينيين وشهدت الفعالية حضور لافت.
وكانت الكلمة الأولى للفعالية للمدير التنفيذي لمنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين “ADHRB” حسين عبد الله، الذي استذكر الانتفاضات الكبرى التي انطلقت في مختلف الدول العربية كمصر وتونس و البحرين، والتي كانت كلها سلمية وتسعى لإحداث تغييرات جذرية.
وقال عبد الله: على الرغم من أن البحرين هي دولة صغيرة، كانت ردة فعل السلطات شديدة جداً حيث اعتقل المتظاهرون وتعرضوا للتعذيب، والاخفاء القسري، والنفي خارج البحرين. ومع ازدياد عدد المتظاهرين، أوفقت السلطات العنف الممارس ضدهم، ولكن مع تدخل القوات العسكرية السعودية، ارتفعت أعداد المعتقلين من قادة سياسيين و مدافعين عن حقوق الإنسان، كما ارتفعت نسبة انتهاكات حقوق الانسان.
وسلط عبد الله الضوء أيضاً على ابتسام الصايغ ونجاح يوسف وهما مدافعتان عن حقوق الانسان تحدثتا عن تجاربهما و صورتا الانتهاكات التي تعرضتا لها في السجن.
وختم عبد الله بالتأكيد على أننا لدينا فرصة للتغيير ويجب خلق مساحة كافية لحقوق الانسان والديمقراطية ويجب وضع حدّ للتدخل الأجنبي والسياسات الاجنبية كما يجب وقف الدعم العسكري والاقتصادي التي تقدمه الولايات المتحدة للبحرين.
والكلمة الثانية كانت للناشط البحريني علي مشيمع الذي أكدّ أنه إذا كانت الثورة ضرورية فإن استمراريتها أهم بكثير، فرسالة نظام البحرين العدوانية ضد المواطنين، أكدت حقيقة واحدة هي أن النظام غير قابل للإصلاح، وأن الفساد المتراكم منذ عشرات السنين يحتاج إلى نضال متراكم أيضاً لإزالته.
وأوضح مشيمع أننا وصلنا إلى العام 2020 وآل خليفة يسيطرون على مقدرات دولة البحرين من خلال شراء الأراضي وخصخصتها بينما كانت الظروف المعيشية تتدهور لدى العديد من البحرينيين، كما ازداد قمع حرية التعبير.
وعبّر مشيمع عن رفض أي تدخل خارجي، والتأكيد علي الإستمرار في القتال لتحقيق الديمقراطية، وطال الولايات المتحدة بالتوقف عن مساعدة آل خليفة، والكف دعم الديكتاتوريين.
والكلمة الثالثة كانت لميديا بنجامين أحد مؤسسي مجموعة “السلام بقيادة النساء” في منظمة CodePink التي بدأت كلمتها بالعودة إلى عام 2012، حيث منعت السلطات البحرينية الإعلاميين ومراقبي حقوق الإنسان من دخول البلد، وكشفت عن أنها استطعت الدخول إلى البحرين ومقابلة العديد من الأشخاص الذين اعتقلوا وعُذبوا، وقابلت أطباء سجنوا بسبب مساعدتهم للمتظاهرين المصابين، ذاكرةً أنّ السلطات البحرينية استخدمت القنابل المسيلة للدموع كأسلحة وكانت ترميها على المتظاهرين مباشرةً، وأن العديد من الأشخاص تم ترحيلهم من البلد فقط لأنهم شهدوا حدوث هذه الجرائم بحق المتظاهرين السلميين، ومع دعم الولايات المتحدة للحكام ساء الوضع أكثر وزاد القمع.
آخر المتحدثين كانت الأستاذة في الجامعة الأمريكية والناشطة الحقوقية بربارا وين التي قالت أن ما تقوم به الولايات المتحدة في البحرين يخالف ما يجب أن تمثله بلدنا ودعت إلى تحريم استخدام الاسلحة والتعذيب، وتعزيز قوة الناس، لافتة الى إن الولايات المتحدة تدرس مئات الآلاف في الجامعات الأمريكية حول السلام وحل النزاعات، لكنها لا تزال تبيع أسلحة للبحرين. فيجب أن تطبق ما تقوم بتدريسه للطلاب في الجامعات الأمريكية.