يواصل مئات الباكستانيين اعتصامهم قرب كويتا في غرب باكستان لليوم الخامس على التوالي، احتجاجا على اغتيال عشرة قاصرين من أقلية الهزارة الشيعية، رافضين دفنهم، رغم حض السلطات على ذلك.
وتجمّع هؤلاء المنتمون الى أقلية الهزارة الشيعية منذ الأحد في ضاحية كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان، حيث يقطعون طريقا ويطالبون بتحقيق العدالة وبتأمين الحماية لهم، بعد هجوم تبناه تنظيم داعش الإرهابي وقتل فيه الأطفال العشرة، كذلك تجري تظاهرات مماثلة في كراتشي في جنوب البلاد.
واستشهد القاصرون العشرة، الأحد الماضي، في منطقة جبلية من بلوشستان، أكثر مناطق باكستان فقرا والتي تشهد اضطرابات إثنية وطائفية وانفصالية، وذكرت مصادر أمنية أن أربعة من الشهداء على الأقل قطعت رؤوسهم.
ويرفض السكان دفن الضحايا، حيث قالت زينب أهمان، وهي ناشطة تشارك في الاعتصام، “إنه تطهير إثني منتظم يستهدف الهزارة في بلوشستان، وقواتنا الأمنية تتصرف وكأنها عاجزة”.
ومع وصول وزيران الأربعاء الى كويتا لمحاولة إقناع السكان بدفن الضحايا، أكد رئيس الوزراء عمران خان عبر “تويتر” أن حكومته تتخذ إجراءات لمنع هجمات أخرى، من دون أن يوضح ماهيتها، مضيفا “ادفنوا أحباءكم لكي ترتاح أنفسهم بسلام”.
باكستانيون يواصلون اعتصاماتهم احتجاجا على قتل عشرة قاصرين من الشيعة
