دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله، إلى اكرام الجيش العراقي والوقوف إجلالاً لمآثره التاريخية، كالدفاع عن وحدة الأراضي العراقية، ومساهماته الفاعلة في مواجهة أعداء المسلمين في حروبهم مع العدو الصهيوني.
وقال سماحته في كلمته الأسبوعية المتلفزة: “نعيش هذه الأيام ذكرى تأسيس الجيش العراقي الكريم، الذي قام منذ تأسيسه في حرم الإمام موسى بن جعفر عليه السلام، بدورٍ عظيم في الدفاع عن الشعب العراقي، وعن وحدة أراضيه، وقام بضبط السلاح المنتشر بين الناس، ليكون منحصراً للدفاع عن النفس فقط”.
وبيّن سماحته، أن إختطاف الجيش من قبل الديكتاتوريات وتوريطه في حروب عبثية، كان بسبب مواجهاته السابقة لأعداء المسلمين، وكان ذلك أيضاً سبباً لحلّه من قبل الحاكم المدني على العراق بعد إحتلاله، مبيّناً أن ذلك كله لا يعني تغيّر صبغة الجيش، حيث كانت له مآثره بعد إعادة بناءه في الدفاع عن وحدة العراق في مواجهة المتمردين والإرهابيين، بجنب إخوته من قوات الحشد الشعبي والقوات المسلحة الأخرى.
وختم المرجع المدرسي حديثه ببيان توصيات لمستقبل الجيش العراقي لابد من توفيرها لبناء جيشٍ قويٍ ومنتصر، والتي تتمثل بـ:
أولاً: تحقيق الإكتفاء الذاتي للجيش في أكثر ما يحتاجه من السلاح والعتاد، مبيّناً أن الجيش العراقي أثبت تاريخياً إمكان إعتماده على نفسه، داعياً الجهات المسؤولة إلى الإهتمام بالصناعات الحربية لتوفير هذا الإكتفاء.
ثانياً: رسم العقيدة العسكرية للجيش، وخارطة طريقٍ لمستقبله، مؤكداً أن عقيدة الجيش لابد أن تكون في الحفاظ على وحدة الوطن، والدفاع عن إستقراره الداخلي، وأن يكون الجيش بوتقةً للوطن تنصهر فيه جميع الخلافات الطائفية والحزبية والطبقية، فيكون المنتمي له منتمياً للعراق لا لعشيرته أو حزبه أو جماعته.
ثالثاً: ضرورة أن يكون الجيش وسيلةً فاعلة لتثقيف أفراده بقيم الشعب العراقي، المتمثلة بالإيمان بالله سبحانه، والإستقلال، والوحدة الحقيقية بين أبناءه، مبيّناً أن تحسس الجندي العراقي بهذه القيم تهيء له بوصلة تهديه للتصرف بحكمة وإخلاص.