دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله، جميع فئات المجتمع إلى تقديم الدعم اللازم إلى الكوادر التدريسية والعلمية في البلاد، ليتمكنوا من اداء واجبهم المقدس في تربية وتعليم الأجيال الصاعدة في المجتمع، داعياً الجهات المسؤولة إلى توفير الحاجات الضرورية للفئات التعليمية لكيلا يفكروا إلا في تربية النشأ تربيةً واعية.
وقال سماحته في كلمته الأسبوعية المتلفزة: “إن مجتمعاً لا يملك مؤسسات كافية للعلم والمعرفة، فإنه محكومٌ بالفشل وفقدان المستقبل، وعلينا أن نولي هذا الأمر إهتماماً بالغاً، لنتمكن من تجاوز التخلّف المتراكم في بلادنا على مر السنين”.
وبيّن المرجع المدرسي أن خارطة طريق الطلّاب جميعاً ينبغي أن تكون في اداء حق العلم، وذلك بشكر الله وشكر الوالدين ومن أوصلهم إلى العلم، وأن يكون هدف الطالب مقدساً، بأن يهدف من تعلمه تحقيق مرضاة الرب سبحانه، ومصالح البلد.
وختم سماحته كلمته الأسبوعية بتقديم جملةٍ من الوصايا للمعلمين والمتعلمين في مختلف المستويات الدراسية:
الأولى: إخلاص النية لله سبحانه في التعليم والتعلّم، والمسألة من الله ليوفقه للإبتعاد عن الجهل والجهالة.
الثانية: أن يكون العلم وسيلةً لتزكية النفوس وتطهيرها من شوائب الشهوات والأنانيات، الذي من دونه سيكون العلم مضراً بالنسبة إليه والآخرين، داعياً الاساتذة إلى الإهتمام بأخلاق الطلاب.
الثالثة: المطلوب من جميع المعلمين والمتعلمين، عدم الإكتفاء بحشر المعلومات في اذهانهم، وإنما عليهم أن يسعوا لكي تسهم المعلومات في تطوّرهم بإستيقاظ العقل والابداع.
الرابعة: على الشعب بمختلف فئاته أن يكون عوناً للمهتمين بالتعليم والتعلّم، وتذليل العقبات أمامهم، بدءاً من المسؤولين وصولاً إلى ذوي الطلبة وذلك بتشجيع ابنائهم بالإجتهاد في الدراسة، وتوفير كل وسائل التقدم لهم.