كشف الناشط الحقوقي عادل السعيد عن صدور قرار “بهدم” مسجد الإمام الحسين (عليه السلام) في مدينة العوامية، مشيرا إلى الرمزية التي يحملها هذا المسجد، إذ كان الشهيد الشيخ آية الله نمر باقر نمر يؤم المصلين فيه، ويلقي خطبه فيه.
وفي تغريدة له، بين الناشط السعيد أن السلطات السعودية تريد أن تجتث أي أمر يتعلق بالشهيد النمر، مشددا على أنهم “مهما فعلوا سيبقى الشهيد يلهم جميع الأحرار وهو في قبره المُغيب”.
وياتي هدم المسجد في العوامية ضمن مخطط سلطوي لاستهداف عشرات المباني في شارع الثورة، مركز انطلاق الانتفاضة الثانية في القطيف، ويستهدف المخطط السلطوي المزعوم معالم القطيف أو ما تبقى منها عبر عملية الهدم والردم والاعتداءات السلطوية الانتقامية من الحراك الثوري المطلبي السلمي في المنطقة.
وتستهدف السلطات عبر مخطط تهديمي استهدافا يبدأ من قلعة القطيف مروراً بمجسم اللؤلؤة وصولاً إلى مسجد المسألة، وجميعها من المعالم الأثرية التي يحتضنها شارع الثورة في القطيف، وكل ذلك تحت زعم توسعة شارع الثورة، مكان انطلاقة الحراك الثوري المطلبي بالقطيف عام 2011، والذي كان شاهداً على مواجهة الظلم والإستبداد والحرمان الاجتماعي بنبض الكلمة والقبضات المرفوعة.
ولا يختلف مخطط استهداف مسجد الإمام الحسين ع في العوامية عن رسالة السلطة في محاولة القضاء على جميع منطلق الحراك، وعلى الرغم من استشهاد الشيخ الشهيد نمر باقر النمر إلا أن السلطة تؤكد على خوفها من فكره وعلمه وامتداده إلى الأجيال، خاصة وأن المسجد يعد رمزا حيا على خطب وشعارات ومسيرة الشيخ الشهيد.
وشنت السلطات السعودية شنت جملة اعتقالات قبل اسابيع على بعض رجال الدين في المنطقة، ويندرج ذلك ضمن الحملة على بذور فكر الشيخ الشهيد ونوابعها وتلامذته ومؤيديه، ويبرهن ذلك على التخوف السلطوي من أحقية نهج الشيخ النمر، الذي لا شك أنه رغم غياب جسده فإن فكره باق ومستمر ويؤرق السلطات.