نشب حريق، صباح اليوم الثلاثاء، في احدى طوابق هيئة الضرائب العامة في العاصمة بغداد، وأكدت مصادر في الهيئة ان الحريق سببه حصول تماس كهربائي بسبب تشغيل المولدة الكهربائية التابعة للهيئة.
وبين الحين والاخر تشهد دوائر حكومية نشوب حرائق في البنايات التابعة لها، وعادة ما يتم ايجاد مبررات لتلك الحرائق بحصول تماس كهربائي، او بارتفاع درجات الحرارة.
بدورها اصدرت هيئة الضرائب، الثلاثاء، توضيحا بشان الحريق الذي التهم مبناها صباح اليوم، عازية اسباب الحريق الى تماس كهربائي.
وقال مدير عام الهيئة العامة للضرائب، شاكر الزبيدي، في بيان له، أن “حريقا مبنى الهيئة صباح هذا اليوم وفي تمام الساعة السادسة والنصف صباحاً، حيث تم تشغيل المولدة الكهربائة الخاصة بالدائرة مما احدث تماس كهربائي في السقوف الثانوية في الطابق الخامس مكتب المدير العام و الطابق الرابع وبدأت ألسنة النار تأخذ مدى واسع من المساحة ولكن بجهود جبارة وسيطرة متسارعة مع فرق الاطفاء في الدفاع المدني حيث تمت السيطرة على اخماد الحريق”.
واضاف ان “جميع سيرڤرات وأنظمة الحاسوب والهاردات المخزنة في الدائرة هي في مكان بعيد عن محل حادث الحريق ومسيطر عليها سيطرة تامة”، مؤكدا “اخراج مبلغ ٧ مليار دينار عراقي الى مكان اخر للحفاظ على المال العام”.
وطالب الزبيدي القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي بان “تاخذ الأخبار من مصادرها الرسمية وعدم الإسراع في المساهمة في الشائعات والأخبار الغير دقيقة”.
من جهتها كشفت مديرية الدفاع المدني، اليوم الثلاثاء، تفاصيل الحريق الذي نشب في مبنى هيئة الضرائب في منطقة الخلاني وسط بغداد، مؤكدة تمكنها من انقاذ ما يقارب الـ8 مليارات دينار.
وقال مدير مديرية الدفاع المدني اللواء كاظم بوهان، في تصريح له اليوم (3 تشرين الثاني 2020) ان “الحادث وقع في الطابق الرابع في البناية وهي وتحتوي على الحاسبات”، مشيرا إلى أن “(السيرفرات) مؤمنة ولديهم نسخ احتياطية من الملفات”.
وأضاف أنه “وفقا للشهود فإن الحادث وقع بعد تشغيل مولدة البناية، ما يرجح أن أسباب الحريق تماس كهربائي”، مبينا أن “الأدلة الجنائية موجودة لجمع العينات لغرض الفحص”.
وأوضح أن “هناك أموالا نقدية كانت موجودة في المصرف الموجود داخل الهيئة، وتم انقاذها، بمجموع 7 مليارات و 900 مليون دينار”.
وبين أن “الأموال سلمت الى ادارة الشركة بحضور مديرهم العام والحسابات والرقابة المالية الخاصة بهم”، مؤكدا أن “الحادث انتهى، لكن هناك عمليات تبريد بسيطة، ولم يتم تسجيل أي خسائر بشرية”.