لاقت الكلمةالمتلفزة لآية الله العظمى سماحة المرجع الديني السيد محمد تقي المدرسي دام ظله في المؤتمر الأممي الذي انعقد لقادة الأديان في العالم في آيسلاند في ٥/ ١٠/ ٢٠٢٠م، تقديراً لدى عدد من العلماء والمفكرين، الذين اطلعوا على تلك الكلمة، وأشادوا بها.
حيث أعرب إياد أبو مغلي، المدير والممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) عن إرتياحه الشديد بكلمة سماحة المرجع بقوله: (تقديم الكلمة كان رهيباً، الخطاب كان محدداً وقوياً، والترجمة كانت مثالية والخلفية كانت في غاية المهنية، شكراً لدعمكم، واتطلع لتقوية تعاوننا، والمضي قدماً).
من جانبه قال الدكتور محسن الموسوي من العراق ومؤسس جامعة أهل البيت عليهم السلام، (أن المرجع المدرسي أكد في كلمته على ثلاث حقائق مهمة في ظرف صعب تعاني منه البشرية من ازمات وكوارث بيئية، الاولى حول مسؤولية الزعامات الدينية في الحفاظ على البيئة، الثانية عن النتائج المتوخاة من الحفاظ على البيئة على عقل الانسان ومشاعره وعلى رقي الامم وبناء الحضارات بنحو سليم، الثالثة ضرورة معالجة مشكلات البشرية في اطار من الدين والعقيدة).
وفي مقال دراسي موسع أعده الدكتور والباحث راشد الراشد عن كلمة المرجع المدرسي، نقتبس منه: (إن مجرد التفكير في عقد هذا المؤتمر وجمع قادة الأديان وتوجيه الدعوة ِإلى أحد مراجع وفقهاء المسلمين بالمشاركة في هذا المحفل له دلالاته المهمة التي يجب أن تقرأ في سياق جديد لم يكن مألوفاً ولا معهوداً في الماضي)، (وأن المشاركة تفتح نافذة مهمة للمرجعية الدينية للتواجد والتأثير في صياغة الأفكار ووضع المعالجات لما تعانيه حضارتنا الإنسانية من أوجاع وأمراض).
من جهته كتب سماحة العلامة الشيخ عبد الله الصالح من البحرين مقالاً حول ذات الأمر، جاء فيه، إن (كلمة السيد المرجع المدرسي مركزة، وتحتوي على مطالب مهمة خاصة بالبيئة، مشيراً الى الدور الريادي لعلماء الدين في هذا المجال، وكذا إشارته الختامية إلى كربلاء المقدسة، حيث الجموع المليونية في زيارة الأربعين للإمام الحسين الذي فدى نفسه لله ولإنقاذ عباده).
وفي مقال كتبه المفكر الشيخ معتصم سيد أحمد من السودان عن خطاب المرجع المدرسي، جاء فيه:(كشف المرجع المدرسي في مؤتمر “الإيمان والبيئة” عن فهم عميق ومتقدم لفلسفة الاديان عامة والإسلام خاصة. في تصوري أن كلمة المرجع كانت صادمة لما احتوته من مضامين تجعل الأديان حاضرة وبشكل مباشر في كل الهموم الحضارية، وبذلك اثبت أن الإسلام هو القادر على خلق توازن دقيق بين عالم الدنيا وعالم الاخرة، فالإيمان لا يكون له ربط بالبيئة إلا إذا ارتكزنا على المنظومة المعرفية التي أسسها سماحته، فالإيمان عنده هو التسليم للحق، والذي يبدأ من التسليم للحي القيوم الذي به قامت السماوات والأرض، ثم التسليم لأسمائه الحسنى التي تتجلى في الطبيعة سنن وفي الإنسان مُثل وفضائل وقيم).
أما الباحث الشيخ الحسين احمد كريمو من سورية من جانبه كتب مقالاً لمجلة الهدى الإليكترونية بعنوان (حِفظُ الأَرضِ مَسؤُولِيَّةُ الجَمِيع) قرَاءَةٌ فِي كَلمَةِ السَّيد المَرجِع المُدرِّسِي فِي مُؤتَمرِ (الإيمان والبيئة)،جاء فيه (كلمته المختصرة، ولكنها كانت مركزة كزيت فكري، وزلال معرفي، وعُصارة قرآنية، ألقى فيها المسؤولية على عاتق الجميع لا سيما رجال الدِّين لأنهم حملة الرسالات السماوية لأهل الأرض).
من جهته قال المؤلف والمحاضر الأستاذ صادق جعفر، بأن (الكلمة رائعة، لموضوع مناسب لغايات الأديان، ويحظى بتأييد عام من كل البشر، وقد ختم كلمته بتوصيات عملية).
وفي مقال للأستاذ محمد علي جواد، رئيس تحرير مجلة الهدى بعنوان: (هل للتعاليم الدينية دور في الحفاظ على البيئة؟)، جاء فيه، (أن المرجع المدرسي (أكد على حقيقة العلاقة الوثيقة، بل والعضوية بين البيئة وبين الدين، وأن الحفاظ على البيئة وسلامتها بمنزلة العمل العبادي والتقرب الى الله ـ تعالى).
وفي تغريدة للناشط الكويتي السيد حسن ضياء الدين من الكويت، نشر فيها وصلة لكلمة سماحة المرجع، وأعقب في أخرى بأنه الناس الى الرشاد، #المرجع_المدرسي).
وقد نشرت عدد من وكالات الأنباء خبر كلمة سماحة المرجع في هذا المؤتمر.
يذكر إن هذه الإطلالة في المؤتمرات الدولية هي الثانية لسماحة المرجع المدرسي بعد حضوره الشخصي في مؤتمر قادة الأديان في الفاتيكان في آواخر عام ٢٠١٤م، وإلقائه خطاباً مؤثراً وعميقاً عن رؤية الإسلام في إنقاذ الأزمات البشرية.