أحيا البحرانيون ذكرى أربعين الإمام الحسين عليه السلام، ضمن الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي على الرغم من محاولات المنع من قبل السلطات.
وانتشرت القوات الحكومية في العديد من المناطق ومنعت المستمعين من التجمع والاستماع أمام المآتم، فكان أن انطلق المعزون بمواكب حسينية في بلدات: كرزكان، المصلى، السنابس، أبو صيبع والشاخورة وغيرها.
وقد شهدت جزيرة المحرق بشكل خاص انتشارًا استفزازيًا للقوات لمنع المعزين من إحياء ذكرى الأربعين استمرارًا في حملة الإرهاب الممنهجة.
يأتي هذا في الوقت الذي سمح النظام البحريني لجماهير نادي الحد الرياضي بالتجمع من أجل الاحتفال بالفوز بدوري ناصر بن حمد آل خليفة، ضمن سياسة الكيل بمكيالين.
من ناحية اخرى رفعت إدارة “معرض شهداء البحرين” في كربلاء المقدّسة تعازيها لصاحب العصر والزمان الإمام المهدي “عجل الله فرجه الشريف” وللعلماء الأفاضل والأمّة الإسلاميّة وخاصّة المشّاية الذين حلّوا في كربلاء لزيارة الإمام الحسين عليه السلام في ذكرى أربعينه.
وفي بيان لها يوم الخميس الماضي، قالت إنّه في مثل هذه الأيّام كان يُعقد لقاء العاشقين لدرب الشهادة في رحاب المعرض السنويّ الذي تخصّصه لشهداء البحرين ودول محور المقاومة، إحياءً لذكراهم وتمسّكًا بنهجهم الحسينيّ المقاوم، مضيفة أنّه في هذا العام ونظرًا إلى ما يمرّ به العالم من تفشي جائحة كورونا والمخاطر التي تسبّبها، والتزامًا بإجراءات السلامة والوقاية، ارتأت الإدارة عدم إقامة هذا المعرض على أن يصار إلى ذلك بعد تبدّل الظروف والأوضاع.
يذكر أنّ الهدف من هذا المعرض الذي يُقام سنويًّا هو نصرة شعب البحرين المظلوم، وكشف جرائم آل خليفة بحقّه، كما أنّه يخصّص أقسامًا لمحور المقاومة ودوله وشعوبها، إضافة إلى مجموعة من البرامج والفعاليّات المتنوّعة بحضور نخبة من العلماء والشخصيّات والأحزاب العربيّة والإسلاميّة، ويستقطب آلاف الزوّار المشاية من كلّ الأقطار الإسلاميّة قبل وصولهم إلى ضريح أبي عبد الله الحسين عليه السلام.
