دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله، إلى إيجاد التوازن بين قوتي الحماس والحكمة في جميع المواقف والحركات.
وقال سماحته في كلمته الأسبوعية المتلفزة: “لقد قام #الإمام_الحسن عليه السلام بدورٍ عظيم في تحكيم الحكمة في المجتمع، حيث كرّس الحكمة في الأمة، وكان صلحه كقيام أخيه الإمام الحسين عليه السلام في حفظ الإسلام، وصون المجتمع الإسلامي من الزوال، وهكذا قال النبي الأكرم صلى الله عليه وآله فيه وفي أخيه أنهما “إمامان قاما أو قعدا”.
وأشار المرجع المدرسي إلى أن معرفة جانب الحكمة في الإسلام أمرٌ ضروري لمعرفة الموقف المناسب في الظروف المختلفة، والإحتكام إلى الحكمة أو الحماس بحسب الحاجة، مبيّناً أن السلم الأهلي الذي أمر به الرب سبحانه في كتابه بقوله (ادخلوا في السلم كافة) ضمانةٌ لبقاء الأمة واستمرارها.
وفي الشأن العراقي، قال سماحته: “بعد أربعين سنة من الحروب والكوارث والمآسي، يحتاج العراق إلى #السلم_الأهلي، ليستجمع قواه”، مبيّناً أن ما نستفيده من صلح الإمام الحسن عليه السلام مع اعدائه في الظروف الراهنة:
أولاً: تقليل لغة الصراع في الخطاب والتراشق بالكلمات النابية، واتباع والأدب الإسلامي الرفيع في خطاب النقد والإختلاف.
ثانياً: لابد من البحث عن هدفٍ سامٍ للعراقيين جميعاً، بحيث يعتبره كل عراقيٍ هدفه السامي في حياته، مبيّناً أن ذلك الهدف يتمثل في بناء العراق وتنميته علمياً وزراعياً وصناعياً، لحاجة العراق إلى اللحوق بركب الحضارة، ولا يكون ذلك إلا بعد أن يحمل كل عراقيٍ هذا الهم في داخله، داعياً الجميع إلى إشاعة هذه الروح في خطابهم الإعلامي والثقافي والديني.
ودعا سماحته الساسة في البلد، إلى رسم خارطة عمل لتنمية العراق وعدم البقاء في الخطوات التمهيدية دوماً، وذلك بالعمل على التنمية العلمية في العراق، وتحويل مؤسساته إلى مؤسسات رقمية، وتطوير القطاع الزراعي والصناعي فيه، وكذلك تحويل علاقات البلد الخارجية إلى علاقات تفاهم وتعاون، لا علاقات تناحر وصراع.