صدر في الآونة الأخيرة كتاب بعنوان “يقيننا بالشفاعة اعتقاد مع القناعة” يعنى بدراسة تفصيلية في الشفاعة من القرآن والسنة الشريفة؛ لمؤلفه سماحة السيد زينل تقي موسى الأعرجي.
يحتوي هذا الكتاب على بحث مفصل في موضوع الشفاعة الذي يرى فيه المؤلف بأن أرباب السير والحديث قد عجزوا عن اشباع موضوع الشفاعتة بحثاً كاملاً في أن يرضوا المسلمين؛ لكثرة الآراء التي وردت في هذا الموضوع.
ثم قال سماحة المؤلف: الحديث عن الشفاعة يجب ان يكون دقيقاً في تفاصيله؛ لأنه يحتاج إلى بيان؛ وبين أن اختلاف الآراء في من تجري الشفاعة؟ وممن تقع؟.
وقال أيضاً إن القرآن الكريم له اسلوب بلاغي يحتوي على الكثير من الآيات الدالة على الشفاعة، وأن الكثير من المسلمين باختلاف مذاهبهم مختلفون في افكارهم حول موضوع الشفاعة من حيث وقوعها أو عدم وقوعها يوم القيامة، أو هل الشفاعة تكون بإذن أو بلا اذن؟ وغير ذلك من اختلافات بالرأي.
وأكد المؤلف أن اختلافهم يعود إلى الأسلوب البلاغي للقرآن الكريم، إضافة إلى نظرة البعض إلى الكثير من الآيات وتصورهم لها بوجود تناقض فكري بين تلك الآيات. فقال المؤلف بأن لا تناقض بين هذه الآيات التي تخص موضوع الشفاعة؛ مضافاً إلى ما بينه في تأكيد القرآن الكريم للشفاعة، وما هي الصفات التي تمنع الشفاعة عن حاملها؟ وبين جناب المؤلف الإسلوب القرآني في طرح الشفاعة؟
وبين سماحته من خلال منهجية هذا الكتاب؛ أقسام الشفاعة، وقد قسمها إلى قسمين أساسيين، ومن الذي تشمله تلك الشفاعة؟ ومن هم الشافعون يوم القيامة؟
وقال: إن الشفاعة التي ذكرت في السنة النبوية الشريفة، فيها العشرات من الروايات عن النبي محمد، صلى الله عليه وآله، في شفاعته يوم القيامة، إضافة لما جاء عن شفاعة أهل البيت، عليهم السلام.
وقال: إن السقط من المؤمنين يشفع أيضاً، وفي القول عن النبي، صلى الله عليه وآله، “… ولو بالسقط يقوم محنبطاً على باب الجنه فيقال له ادخل فيقول لا أدخل حتى يدخل أبواي”، وقال: إن الشفاعة ثابتة للنبي، صلى الله عليه وآله، وشفاعة السيدة فاطمة الزهراء وذريتها من المؤمنين، بل وذريتها من غير المؤمنين، وشفاعة المؤمنين حتى سقطهم.
وأخيراً قال المؤلف لا يحرم الشفاعة إلا شاك أو كافر أو منافق.