قال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أن بغداد لن تسمح لأي تهديد من الأراضي العراقية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، فيما أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني على أن إيران ستقف مع العراق بكافة إمكانياتها.
وفي المؤتمر الصحفي المشترك بين الرئيس حسن روحاني ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، قال روحاني إن السيد الكاظمي تولى رئاسة وزراء العراق في مرحلة حساسة للغاية، مضيفا بالقول اننا شهدنا حركة جيدة في المجال الاقتصادي بين البلدين بعد تسلم الكاظمي منصب رئاسة الوزراء.
وشدد روحاني على أن إيران ستقف مع العراق بكافة إمكانياتها وستزودها بكل ماتحتاجه من مستلزمات طبية لمكافحة كورونان مشيرا في ذات الوقت إلى أن الموضوع الآخر الذي تم مناقشته اليوم هو رفع سقف التبادل التجاري بين البلدين إلى 20 مليار دولار سنويا.
وشدد على أن هناك إرادة بين الحكومتين الايرانية والعراقية لتنفيذ كافة الاتفاقيات التي تم التوصل اليها خلال زيارتي بغداد، مضيفا بالقول اننا أكدنا خلال مباحثاتنا اليوم أن ايران ستستمر بوقوفها إلى جانب العراق لمساعدته في إرساء الأمن والاستقرار.
من جانبه قال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي: نحن اليوم أمام تحديات عدة مثل وباء كورونا وسقوط أسعار النفط ولهذا يجب أن نعزز التنسيق بين الجانبين، ملافتا الى ان ما يربط العراق بإيران ليست فقط الحدود المشتركة بل هي علاقات ثقافية تاريخية.
واشار الكاظمي الى ان الجمهورية الاسلامية كانت أول دولة تقف معنا ضد تنظيم داعش الارهابي والعراق لن ينسى هذا الموقف، مشيرا الى سياسة العراق مبنية على أساس حسن الجوار والتفاهم مع دول الجوار لإخراج المنطقة من التوترات.
وشدد الكاظمي على ان العراق لن يسمح لأي تهديد من الأراضي العراقية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد وصل اليوم الى طهران، وإلتقى فور وصوله بالرئيس الإيراني حسن روحاني وتباحثا في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ويرافق الكاظمي خلال زيارته التي تستمر يومين وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى، كما سيستقبل اية الله السيد على خامنئين الكاظمي الذي يلتقي رئيس مجلس الشورى الايراني محمد باقر قاليباف، وامين المجلس الاعلى للامن القومي علي شمخاني.
وتشكل الزيارة فرصة مميزة لتنمية العلاقات بين البلدين بما يسهم في تحقيق مصالح الشعبين وهي اول زيارة خارجية لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي منذ توليه المنصب.