المرجع و الامة

المرجع المدرسي يدعو القائمين على الحضارة الغربية إلى العودة للقيم المثلى

قال سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله، أن الحضارة الغربية في الولايات المتحدة، تأثرت في بداية نشأتها بالأفكار التوحيدية والتصحيحية التي تبنّاها (لوثر) وأتباعه في أوروبا قبل أن ينتقل حملتها إلى الأرض الجديدة بسبب تعرضهم للإضطهاد في أوروبا.
واضاف سماحته في كلة متلفزة له، وتابعتها مجلة الهدى، ان تلك الحضارة إنحرفت في المراحل التالية حين أولت المادة إهتماماً بالغاً، وقدّمت معيار المال على كل شيء، حتى الإنسان ذاتهز
وتابع سماحته ان رعاة هذه الحضارة لا يأبهون بحياة الناس، إذا ما تعارضت مع ماكنة الإقتصاد، وتبدّلت قيمة الدفاع عن المظلوم إلى فكرة أمريكا أولاً، التي تحمل في طياتها كل معاني الإستكبار، والتي تعني أن يموت من يموت -حتى لو كان في داخل الولايات المتحدة- لتبقى الولايات المتحدة، وترسخّت ثقافة العنصرية بعد أن كانت المساواة هي القيمة المنشودة.
وأكّد سماحته في كلمته، على أن هذه الإنحرافات، لم تكن وليدة اليوم، بل ترجع إلى خمسة عقودٍ من الزمن، ولكن بات المسؤولون اليوم يصرّحون بها، وجعلت من الحضارة المادية، على هاوية الإنهيار، كما بيت العنكبوت.
وبيّن المرجع المدرسي، أن انهيار الولايات المتحدة قد يسبب أوضاعاً صعبة لكل العالم ونحن لا ننشد ذلك، كما لا نشمت بما يحدث فيها من أزمات صحية وسياسية، إذ لا يشمت المسلم بما يحدث للآخرين، داعياً أصحاب القرار والمنظّرين في العالم، إلى العودة إلى قيم السماء، وأخذ العِبَر من هذه الأزمات لتصحيح الإنحرافات الحضارية.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا