قالت جمعية العمل الاسلامي، امل، في البحرين، ان البقاع الطاهرة والمراقد المقدسة للنبي وآله الأطهار شكلت على مدار الأجيال والقرون مخزوناً عميقاً للهوية الدينية والثقافية لدى كافة المسلمين بشكل عام ولشيعة أهل البيت عليهم السلام بشكل خاص.
واضافت، جمعية أمل، في بيان لها صدر اليوم الاحد، وحصلت مجلة الهدى على نسخة منه، “كان ولا زال الارتباط بهذه المراقد والبقاع وزيارتها وتعظيمها لدى الناس هو ارتباط روحي بالسماء وبأصحاب تلك المراقد وبمبادئهم وتاريخهم وبقيم الصلاح والاخلاق والنهوض والتضحية التي صبغت حياة أولئك العظماء”.
وتابعت الجمعية، “لا شك أن القوى الاستعمارية التي أنشأت وحركت الوهابية للتشكيك في مقدسات المسلمين والانقضاض على المقدسات والمراقد الطاهرة كانت تدرك محورية تلك البقاع في صياغة هوية الأمة وثقافتها الرسالية المحقة”.
واوضحت انه “لهذا كان هدم الوهابية للبقيع، وغزوهم لكربلاء، وحصارهم لمكة والمدينة، ونهب نفائس الحجرة النبوية الشريفة، وغيرها، خدمة للأعداء الذين صنعوا الوهابية ووجهوها بهذا الاتجاه”.
واشار بيان جمعية العمل الاسلامي الى “إن البقيع والمراقد المقدسة الأخرى تمثل هوية الأمة وتأريخها، وإن معركة بقائها وبنائها هي معركة وجود بالنسبة لهذه الأمة ودينها وعقيدتها”.
وختم البيان بالقول “إننا في الثامن من شوال – يوم البقيع العالمي – ندعوا الأمة للمرابطة في هذه الساحة من خلال العمل الدؤوب والمطالبة ببناء جنة البقيع، وإعادة الاعتبار للمراقد المقدسة فيها والسماح لكافة المسلمين بزيارتها، لأن البقيع في ضمير الأمة حيٌ لا ولن يموت”.