ثقافة رسالية

الوقت الثمين

أقسم الله – تعالى- بالوقت في كتابه الكريم.
قال عز وجل: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ}، (سورة العصر: 1-2)، وقال: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى} …

أقسم الله – تعالى- بالوقت في كتابه الكريم.
قال عز وجل: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ}، (سورة العصر: 1-2)، وقال: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى}، (سورة الليل: 1-2).
ولا يقسم العظيم إلا بعظيم، وقد أولى الإسلام الوقت الكثير من الإهتمام لأنّ فيه تتمّ الأعمال الصالحة أو الطالحة، ويحاسب العبد بناءً على هذه الأعمال، ويعلم مكانه في الآخرة.
وأوجب الإسلام ملء الوقت بالأعمال الجيّدة والإيجابية والتي تعود على الفرد بالمنفعة والخير مثل: أداء العبادات، وممارسة الرياضة، والقراءة فيما ينفع الانسان نفسه، والامة، حيث إنّه لا يوجد أخطر على الناس – خاصّة الشباب – من الفراغ لأنّه يؤدّي إلى اتّباع الطريق الخاطئة.
وأولى الخطوات لملء الفراغ تحديد هدف للسعي من أجل تحقيقه، فالعوم في هذه الحياة دون هدف توقِع الفرد في التخبط، وقد يؤدّي به هذا إلى الشعور بالإحباط والتوتر والإكتئاب، أما الخطوة الأخرى؛ فهي تنظيم الوقت واستغلاله في اتباع الأسباب المشروعة التي توصلنا الى الهدف.
كما يجب الإبتعاد عن أصدقاء السوء الذين يضيعون وقتهم في اللهو واللعب، واتباع المفاسد فالرفقة الصالحة تشجّع الفرد على استغلال الوقت.
إذن، لو تساءلنا؛ ما الذي يجعلنا نهدر الوقت؟
الإجابة هنا تبدأ بالتكاسل والتخاذل، فنترك ما لنا وما علينا ونجلس لفترات طويلة لا نفعل شيئا ذي قيمة، وأيضا من اسباب هدر الوقت؛ ضعف الهمة.
وبالامكان إستثمارالوقت من خلال الخطوات التالية:
1. استغل وقت انتظارك للحافلات والمواصلات في قراءة أي كتيب أو سماع بعض الادعية والايات القرانية.
2. رتب كل شئ حولك في العمل أو المنزل، فذلك يساعدك على استثمار الوقت.
3. توقف عن أي نشاط غير منتج، واترك أي حديث لا طائل منه.
4. حاول اتقان استخدام الاجهزة الحديثة مثل الحاسوب وغيرها مما تخدمنا في توفير الوقت والجهد لخدمة اهدافنا الكبيرة.

عن المؤلف

اترك تعليقا