قبل ان تكون المفاجأة بكورونا، كنا نرى ان العالم في تخبط دائم مع نفسه اضافةً الى تعديهِ تارةً على عالم الحيوان وتارةً على عالم النبات وتارةً على عالم الطبيعة.
دولٌ تتنافس على الريادةُ العالمية على حساب دول مستضعفة لا حول لها ولا قوة . حتى اصبحت لا يهمها ان قتلت وهتكت وحرمت وفقرت تلك الدول المستضعفة في سبيل الريادة العالمية. نسوا انهم تحت مُلك الله، والله هو القوي القدير.
سنوات عديدة من الغفلة العالمية عن افعالهم البغيضة اللاإنسانية سواءاً عن سكوت او عن حياد فيه مصلحة خاصة تاركين المبادئ الأخلاقية والقيم السامية.
لنتذكر قليلاً اطفال اليمن وسوريا وفلسطين وغيرهم من الأطفال المظلومين، انظروا الى اطفال اليمن ان لم يموتوا جوعاً من شدة الفقر والحرمان بسبب الحرب الباطلة عليهم فسيقتلوا قصفاً بصواريخ الحرب!
ثم نستيقظ فجأة (بكورونا) ذلك الفيروس الذي لا يُرى حتى بالعين المجردة؛ فيروس هز عروش الدول العظمى التي كانت تعد نفسها راعية كوكب الأرض إن أصاب الارض بحرب من الفضاء! او لكارثة طبيعية!
اين تلك الدول التي كانت تزعم انها القوى العظمى في العالم ازاء هذا الفيروس الذي فتك بهم وجعل منهم الهشاشة والوهن ؟
فيروس صغير جداً شلّ كل ما في الحياة من صناعة وزراعة وتطور وتعليم وخدمات واعمال.
ربما اخذت الطبيعة تستريح من افعال البشر وتعيد صياغة نظامها من جديد. او لربما اخذت مملكة الحيوانات والطيور نزهه لنفسها لكي تتجول براحتها في الارض وتتكاثر الاسماك، ولا أحد يصطادها، مثل اسماك القرش والدولفين وغيرها.
ولربما مملكة النباتات بدت تستنشق نقاء هواء الطبيعة غير الملوث من مخلفات صناعة الاسلحة ذات الدمار الشامل النووية والكيمياويه والبايلوجية والصواريخ عبر القارات.
هل حان الوقت ليعود الانسان الى ربه تاركاً الافكار والافعال التي ادت به الى هذا الحال ؟!
هل حان الوقت لتلك الدول ان تعيد صياغة قوانيها من جديد ؟!
هل حان الوقت لتلك الدول التي تريد الريادة العالمية ان تنظر لنفسها دون ان تعتدي على احد ؟!
هل حان الوقت لترك الانسان نزعة العِداء على غير جنس البشر ؟!
هل حان الوقت للعالم ان يعترف ان القوة لله وحده ؟!
هل حان الوقت للعالم ان يعترف ما ان اصاب شئ الارض فيصيب الكل؟!
هل حان الوقت للرجوع الى الله سبحانه وتعالى ؟!
هل حان الوقت للانسان ان يترك مما لا فائدة به في حياته ويكرس نفسه في طلب العلم والمعرفة؟!
هل حان الوقت ليعترف العالم ان العلم والقوة والقدرة فقط عند الله؟!
وهل للعالم ان يعيد النظر لنفسه عما اقترفه من جرائم بشعة تجاه جنسه البشر
وتجاه النبات والحيوان والطبيعة؟!
هل يستعيد الانسان صياغة فكره البالي الى فكر نيّر عقلاني مناسق للقيم والشيم الاسلامية؟!
كورونا والبشر
قبل ان تكون المفاجأة بكورونا، كنا نرى ان العالم في تخبط دائم مع …