عدّ سماحة المرجع المدرسي – دام ظله – التولي للقيادات الرسالية والتبرؤ من حكام الجور والظلم؛ أصلان من أصول الدين وقاعدتان من قواعده، عازياً سبب تسلط الظالمين وحكام الجور على رقاب الناس في البلدان الإسلامية إلى مساندتهم وعدم التبري منهم.
وقال سماحته خلال درس الأخلاق الأسبوعي بحضور جمع غفير من العلماء وطلبة الحوزات العلمية “إن الدول الظالمة ربما تعطي الحق لشعوبها بالحديث عن التولي عبر مدح العلماء والقيادات الربانية وزيارة الأضرحة المقدسة، ولكنها ترفض الحديث عن الظلم والشرك والعمالة والصفات السلبية” مضيفاً أن «الطغاة يرون في الحديث عن التبرؤ من رموز الظلم وأعداء الدين ما يهدد سلطانهم وسيطرتهم على شعوبهم».
وأوضح سماحته أن على الإنسان أن يكفر بالطاغوت ويلعنه، وإلا فإنه يتحول بمرور الوقت الى معسكر الباطل، مشيراً إلى أن اللعن ثقافة قرآنية وأحد الأساليب التي يستخدمها القرآن في بيان رفض اتباع الحق للباطل والظلم، ولابد من أن يكون سلوكاً في حياتنا اليومية، وبالخصوص فيما يرتبط باختيار الأنظمة السياسية.
وأكد سماحته على ضرورة أن يكون التبري واللعن من الذين يعادون الدين ويحاربونه وليس لأصحاب الديانات والمذاهب الأخرى التي لا تتعرض لقيمنا والنيل من رموزنا.
الى ذلك انتقد سماحة المرجع المدرسي في جانب من حديثه، ظاهرة التطرف في اللعن الذي أدخل المسلمين في مشاكل كثيرة باتخاذ البعض من السب والشتم بديلاً عن اللعن والتبري، داعيا إلى أن يكون اللعن والتبري مبنياً على أسس صحيحة ووفق الثقافة القرآنية التي جاءت في كتاب الله العزيز.
وذكر سماحته أننا كمسلمين لا يمكن لنا أن نترضى عن الظالم والمظلوم والقاتل والمقتول معاً، مبيناً أن التبري يعزز موقف الرفض لدى الشعوب المستضعفة في مواجهة الطغاة والحكام الظالمين.
المرجع المدرسي: اللعن ثقافة قرآنية لمواجهة الظلم والباطل
عدّ سماحة المرجع المدرسي – دام ظله – التولي للقيادات الرسالية والتبرؤ من حكام الجور والظلم؛ أصلان من أصول الدين وقاعدتان من …