أكد المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله على ضرورة المحافظة على التماسك الإجتماعي في العراق، كما دعا إلى المحافظة على وحدة شعوب المنطقة، لأن أيّ خرمٍ للنسيج الإجتماعي في العراق والمنطقة سيؤدي إلى أضرار لا يمكن تفاديها بسهلة، الأمر الذي يحتاج إلى أن يتحد حكماء العراق ويتفاكروا فيما بينهم بعيداً عن الأجواء الإعلامية السطحية.
جاء ذلك خلال إتصالٍ هاتفيٍ استقبله من الرئيس العراقي الدكتور برهم صالح، حيث أشار سماحته فيما يرتبط بوضع المظاهرات الشعبية: “لابد من تحقيق مطالب الشعب العراقي، سواءً تظاهروا أو لم يتظاهروا، فهم ابناء هذا الوطن، ولأجل تحقيق ذلك نوصي أن تكون في كل محافظة مؤسسة اجتماعية تجمع أربعة فئات من المجتمع هم ( علماء الدين والأكاديميون ورجال العشائر ورجال السياسة) تهتم بمطالب الشعب، وتشكل قوى للضغط على المسؤولين من جهة، وقوى توجيهية للشعب من جهة أخرى.
وعلى صعيدٍ متصل أشار سماحته إلى أن البلد يمر بأزمة خانقة تحتاج إلى معالجات سريعة وناجعة، ولا يصلح أن يبقى منصب رئيس الوزراء شاغراً لفترة طويلة، داعياً إلى الإسراع بإختيار شخصية مناسبة للمنصب، مشيراً إلى أن البلد أصبح بحمد الله دولة مؤسسات وشخصية رئيس الوزراء لن تكون المؤثر الوحيد في سياسات البلد.
من جانبه قال الرئيس العراقي الدكتور برهم صالح: إن هناك بوادر أزمة وعمل ممنهج على الإيقاع بين المجتمع العراقي الواحد، واذا ارتبكت تلك العلاقة فإن المشروع الوطني العراقي سيتضرر أيضاً ضرراً بالغاً ، وإن الوضع في البلد لا يمكن أن يستقر إلا بوجود علاقة متوازنة بين جميع المكونات في الداخل وبين الشعب العراقي وسائر الشعوب في المنطقة.
وقال الدكتور برهم صالح: إننا نعوّل على مواقف المرجعية الدينية، لأنها كما عهدناها مدافعةً عن الشعب بكل أطيافه في كل المفاصل التاريخية.