الأخبار

رغم التهديدات؛ اللبنانيون يعودون إلى قراهم وبلداتهم بعد وقف إطلاق النار

الهدى – وكالات ..

رصدت وسائل الاعلام، اليوم الاربعاء، استمرار عودة النازحين من أهالي جنوب لبنان والبقاع والضاحية الجنوبية إلى مناطقهم وبلداتهم وقراهم، منذ صباح اليوم الأربعاء، عقب دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.
وفي تصريحات صحفية لهم، قال مواطنون لبنانيون عائدون إلى بيوتهم: “انتصرنا بعزيمتنا وصمودنا ومقاومتنا”.
وأشاروا إلى أنّ “مستوطني شمال فلسطين المحتلة لم يعودوا، لكنّ أهل الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية عادوا”، وقالوا إنّ “العدو راهن على الفتنة والحرب الأهلية، لكنه فشل”.
وأقرّ رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في “الجيش” الإسرائيلي سابقاً تمير هايمن بأن “الجيش” الإسرائيلي لم يحقّق أياً من أهدافه عدوانه على لبنان، مشيراً إلى أن هدف إعادة المستوطنين بسرعة وأمان إلى الشمال لم يتحقّق.
وأكد أن مقاتلي حزب الله “جسّدوا بالقتال الجريء ضدّ الجيش الإسرائيلي مقولة أنه بالميدان وحده تفرض المعادلات”.
وأشار إلى أن لدى “إسرائيل مشكلة مخازن ذخيرة بعد سنة من القتال، ومشكلة في قدرة جنود الاحتياط، ومشكلة في الهدف، والجيش لا يختار الهدف، بل حدّده رئيس الحكومة (إعادة السكان بأمان)”.
وقال إن “الإسرائيليين وصفوا الاتفاق مع لبنان باتفاق الاستسلام والخضوع لحزب الله”.
يأتي ذلك في وقت أظهر استطلاع للرأي أن 99% من الإسرائيليين يعتقدون أن “إسرائيل لم تنتصر في الحرب على حزب الله”، الذي حقّق وفقاً لمحللين “النصر المطلق”.
وبعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله “وإسرائيل” حيّز التنفيذ، استنكرت القناة “14” العبرية عودة سكان جنوب لبنان إلى بلداتهم، رغم تهديدات المتحدث باسم “الجيش” الإسرائيلي.
وقالت: “لا يصغون للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي؛ يعودون إلى جنوب لبنان”، كما قالت “لبنان تمكن من إبطال مفاعيل العدوان”.
بدوره وجّه رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، تحية لشهيد الأمة السيد حسن نصر الله الذي حمّله “أمانة المقاومة السياسية”، في كلمة له عقب الإعلان عن وقف إطلاق النار في لبنان.
وقال بري “لقد تمكّن شعبنا من إبطال مفاعيل العدوان الإسرائيلي الذي توقّفت اليوم كرة ناره لندخل في مرحلة جديدة”، متوجّهاً بالشكر إلى “البيئة الحاضنة للنازحين لتجسّد وجه لبنان بلحمته وتضامنه والذي كان بلدنا بأمسّ الحاجة إليه”.
وأشار بري إلى أنّ هذه المرحلة كانت الأخطر على لبنان الذي هدّده العدوان بكلّ مقوّماته، مضيفاً “حانت لحظة الحقيقة لوحدة لبنان”.
كما رأى أنّ “الدماء الغالية جداً التي سالت تستدعي حفظ لبنان واحداً قادراً على الخروج أكثر ثباتاً ومنعة ووحدة”.
ودعا “كل أهلنا النازحين الذين قاوموا المخرز صموداً، في كل مناطقنا والدول الشقيقة التي استضافتهم، إلى العودة”، قائلاً: “عودوا إلى مناطقكم وأرضكم، وديعة الشهداء، التي انغرست قاماتها فيها فأينعت نصراً ليعود المجد إليها”.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا