الهدى – متابعات ..
كشفت وزارة التخطيط، اليوم السبت، عن أن نحو 3.6 مليون شخص يعيشون في مناطق عشوائية تعرف محلياً بأحياء “التجاوز”، مما يسلط الضوء على تفاقم أزمة السكن في البلاد.
ووفقاً للوزارة، وبحسب تصريح للمتحدت الرسمي باسمها، عبد الزهرة الهنداوي، فانه يبلغ عدد المساكن في هذه المناطق حوالي 560 ألف مسكن منتشرة في عموم العراق.
واشار الهنداوي الى إن العاصمة بغداد تضم أعلى عدد من التجمعات العشوائية، حيث تصل إلى 1073 تجمعاً، وهو ما يعادل نحو خمس التجمعات العشوائية في البلاد.
ويُعرّف التجمع العشوائي بأنه يحتوي على خمسة مساكن على الأقل، وفقاً للمعايير التي وضعتها الوزارة.
وأوضح الهنداوي أن محافظات البصرة، النجف، والمثنى تأتي في المراتب التالية بعد بغداد من حيث انتشار التجمعات العشوائية.
وهذه الظاهرة أصبحت نتيجة مباشرة لأزمة سكن ممتدة لعقود، إذ يحتاج العراق إلى إنشاء أكثر من 3 ملايين وحدة سكنية لمعالجة هذه الأزمة، بحسب ما أفادت به وزارة التخطيط.
ويعاني العراق من نقص حاد في مشاريع الإسكان الكبيرة التي تلبي احتياجات السكان المتزايدة، في ظل زيادة ملحوظة في عدد السكان الذي تجاوز 43 مليون نسمة.
وهذه الأزمة السكنية المزمنة زادت من الاعتماد على بناء العشوائيات، خاصة مع غياب حلول إسكانية فعّالة.
وفي محاولة للتخفيف من الأزمة، أعلنت الحكومة العراقية مؤخراً عن خطط لإنشاء عدد من المدن السكنية، خاصة في المحافظات الوسطى والجنوبية، بهدف توفير سكن ميسر وتقليل الاعتماد على المناطق العشوائية.