الأخبار

السيد المدرسي مخاطباً الرافضين لتعديل قانون الاحوال المدنية: “كفى تجهيل‏ا”

الهدى – خاص ..

قال السيد مرتضى المدرسي ان الايام الماضية كشفت الأقنعة، مضيفا بالقول ان كل من قال بأنَّ تعديل قانون الاحوال المدنية المزمع قراءته قراءة أولى في البرلمان، يسمح بزواج البنت بعمر ‌‏9 سنوات، إما جاهل أو عميل.
واضاف السيد المدرسي، في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي، الفيس بوك، ان “كل من قال ان القانون المقدّم يَحرم المرأة من الميراث، إما جاهل أو عميل، وكل ‏من قال بأن القانون يربط النفقة بالاستمتاع، إما جاهل أو عميل”، موضحا ان من غير فرق بين أن يكون الشخص القائل لذلك ‌‏(مهندس، محامي، طبيب، فاشنيستا، ممثل، … أوشخصية وهميّة).
وبين ان “حقيقة من هرّج ضد القانون هو مأمور بهذا التهريج، لأنّه لم يطلّع على ‏القانون أصلاً وقد كتب قص ولصق فقط”، موضحا ان “القانون منشور وهو عبارة عن صفحتين لم يتناول أي من القضايا التي رُوّجت ضدّه، وإنّما قال كلمة واحدة: ‏كما أنَّ المسيحي له الحق بأن تكون أحواله الشخصية وفق الكنيسة، والسني الحنفي يتمتع بالقانون الحالي ‏المطابق في قسم كبير منه للفقه الحنفي، كذلك الشيعي له الحق بأن يكون له قانون يتطابق مع شريعته التي يؤمن ‏بها”.‏
وتابع ان التعديل “أحال التفاصيل إلى كتابة مدوّنة تُعرض على البرلمان خلال ستّة أشهر، وفق ما يراه الفقهاء الذين هم ‏أصحاب اختصاص في هذا الأمر، وكل ذلك تفعيلاً للمادة 41 من الدستور العراقي، علماً أن هذا الأمر ‏موجود في دول كثيرة اليوم مثل: الكويت، البحرين، إيران، بريطانيا و..!”.‏
وحول ذلك خاطب السيد المدرسي المواطنون الشيعة في البلاد بالقول “أنت الذي روّجت بالسلب، وعلّقت بالسلب وربما بالطعن على الدين والعمامة، والإسلام أو ربما وقفت ‏متفرجاً، فقد وقعت في فخ هؤلاء، وصدّقت أكاذيبهم عليك أن تراجع نفسك مرّتين بل ثلاث مرات”.
وقد السيد المدرسي عدة اسئلة حول ذلك في منشوره: “لماذا تميل مع كل ريح؟ لماذا لم تسأل اهل الإختصاص قبل التعليق؟ لماذا لم تقرأ القانون ‏قبل أن تنشر؟ أنت وقعت ضحيّة لمن كنت تثق بهم من مشاهير وقد كذبوا عليك، كما هم يكذبون عليك في ‏قضايا كثيرة، وهذا موقف يكفي أن تجدد النظر فيمن تتابع ومن تَسمع له”.‏
كما سأل المواطن الشيعي، “هل أنت مؤمن بشريعة السماء أم لا؟، مضيفا حول ذلك “بعيداً عن التفاصيل حين تَعترض على حكم من أحكام الله ‏تعالى، فهناك خلل في إيمانك، فحين ترد الحكم أنت ترد على الله وترد على رسول الله، يعني أنك لا تؤمن بأن ‏الله حكيم ولا تؤمن بأن النبي صادق ينطق عن الله، يعني أنك تتبع هواك، فعليك أن تجدد النظر مع نفسك ‏وتراجعها هل أنا مؤمن بحكم الله أم اتبع اهوائي وما يناسبني من أحكام الدين فقط”.‏
وختم السيد المدرسي منشوره بالقول: “ماذا لو ظهر الإمام؟ فكل هذه الهجمة والبيانات والمنشورات ضد تطبيق حكم واحد من أحكام ‏الله، فماذا لو جاء الإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف وأراد تطبيق القرآن الكريم وأحكام السماء، فهل ‏ستقف معه أم ضده؟ إذا كنت تقف معه، فلماذا لا تقف مع تطبيق الحكم الآن؟ أنت أمام امتحان حقيقي ‏وواقعي، فتأمّل جيداً”.‏
وأعرب عن ثقته “بأن هذا القانون سوف يمضي يوماً ما رغماً على أنف كل سفير وسفيرة، وتافه وتافهة، وسينعم ‏الناس بحكم الله و فِقه جعفر الصادق عليه السلام، لافتا الى انه “نعم سيَشعر بعضهم أنّ بعض التشريعات تضرُّ به، ولكن ‏عليه أن لا ينسى قول الله تعالى: (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي ‏أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)”.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا