الأخبار

بشعار “وللحق ناصراً” جمعية العمل الاسلامي تصدر بيان عاشوراء

الهدى – خاص ..

قالت جمعية العمل الاسلامي، أمل، البحرينية، ان ‬ذكرى‭ ‬عاشوراء‭ ‬الحسين “عليه السلام” حاملة‭ ‬معها‭ ‬قيم‭ ‬الثورة‭ ‬الخالدة،‭ ‬تلك‭ ‬الثورة‭ ‬التي‭ ‬حملت‭ ‬في‭ ‬طياتها‭ ‬كلّ‭ ‬القيم‭ ‬الربانية،‭ ‬وبشعارها‭ ‬الواضح‭ ‬ضد‭ ‬الظلم‭ ‬والظالمين‭ ‬ونحو‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتغيير، جاء ذلك في بيان صدر عن الجمعية‭.‬
واضاف البيان، ان “‬الإمام‭ ‬الحسين‮ ‬عليه السلام خرج ضدّ‭ ‬الظالـمـيـن‭ ‬المعاصرين‭ ‬له‭ ‬وثار‭ ‬عليهم،‭ ‬فرسالته‭ ‬الأساسيّة‭ ‬هي‭ ‬وصية‭ ‬أبيه‭ ‬الإمام‭ ‬علـيّ‮ إذ‭ ‬قال‭ ‬له‭ ‬ولأخيه‭‬‭ ‬‮”كُونَا‭ ‬لِلظَّالِمِ‭ ‬خَصْماً،‭ ‬وَلِلْمَظْلُومِ‭ ‬عَوْناً‮”.
وتابع البيان “لقد‭ ‬تعوّد‭ ‬الكثيرون‭ ‬على‭ ‬الخضوع‭ ‬للباطل،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬أنَّ‭ ‬ضمائرهم‭ ‬تلومهم‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬إلّا‭ ‬أنّ‭ ‬سيوف‭ ‬الناس‭ ‬كانت‭ ‬مع‭ ‬أصحاب‭ ‬التاج‭ ‬والصولجان،‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬قلوبهم‭ ‬مع‭ ‬الثائرين‭ ‬عليهم،‭ ‬وعاشوراء‭ ‬كانت‭ ‬مفصلاً‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬هذه‭ ‬الأمّة،‭ ‬حيث‭ ‬أعطت‭ ‬للمؤمنين‭ ‬القوة‭ ‬اللازمة‭ ‬لمواجهة‭ ‬الطغيان‭”.
وأردف بيان الجمعية، “لذلك‭ ‬فأنت‭ ‬حينما‭ ‬تسمع‭ ‬اسم‭ ‬الحسين عليه السلام ‬فإنَّ‭ ‬أوّل‭ ‬ما‭ ‬يخطر‭ ‬في‭ ‬بالك‭ ‬هو‭ ‬رفض‭ ‬الظلم،‭ ‬ومقاومة‭ ‬الباطل،‭ ‬وتحدي‭ ‬عبدة‭ ‬إبليس،‭ ‬ورفع‭ ‬رآية‭ ‬العدل،‭ ‬وإطلاق‭ ‬كلمة‭ ‬حقّ‭ ‬في‭ ‬وجوه‭ ‬الحكّام‭ ‬الظالمين‭”.
وجددت جمعية‭ ‬العمل‭ ‬الإسلامي‭ ‬”أمل”‭ ‬العهد‭ ‬لصاحب‭ ‬الزمان‭ ‬عجل‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬فرجه‭ ‬الشريف‭ ‬بالمضي‭ ‬على‭ ‬طرق‭ ‬جده‭ ‬الإمام‭ ‬الحسين عليه السلام.
واكدت في ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬العظيمة‭ ‬على‭ ‬عدة‭ ‬نقاط‭:‬
أولاً‭: ‬نصرة‭ ‬الحق‭ ‬واجبة‭ ‬علينا‭ ‬جميعاً، ولا سيما‭ ‬ونحن‭ ‬نستقبل‭ ‬شهر‭ ‬محرم‭ ‬الحرام‭ ‬شهر‭ ‬نصرة‭ ‬الحق،‭ ‬والتضحية‭ ‬والفداء‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬الله،‭ ‬ولذلك‭ ‬فلابد‭ ‬أن‭ ‬نستعد‭ ‬جميعاً‭ ‬لنصرة‭ ‬الحق‭ ‬ونوطن‭ ‬أنفسنا‭ ‬على‭ ‬ذلك‭‬،‭ ‬إقتداء‭ ‬بإمامنا‭ ‬الثائر‭ ‬والمناصر‭ ‬للحق،‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬زيارة‭ ‬الناحية المقدسة: “وَدَعَوْتَ‭ ‬إلَى‭ ‬الرَّشَادِ،‭ ‬وَأوْضَحْتَ‭ ‬سُبُل‭ ‬السَّدَادِ،‭ ‬وجَاهَدْتَ‭ ‬فِي‭ ‬اللهِ‭ ‬حَقَّ‭ ‬الجِّهَادِ،‭ ‬وكُنْتَ‭ ‬لله‭ ‬طَائِعاً، وللطغيان قامعاً، وللطغاة مقارعاً، وللأمة ناصحاً، وللحق ناصراً”..
ثانياً: من‭ ‬مصاديق‭ ‬نصرة الحق هو الوقوف إلى جانب المظلومين ضد الظالمين والطغاة، ولذلك فإننا جميعا مدعوون للوقوف إلى جانب أسرانا المظلومين في سجون الظالمين ونصرة قضيتهم والمطالبة بالإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط والوقوف أيضاً إلى جانب عوائلهم.
ثالثاً‭:‬ إن‭ ‬تقادم‭ ‬الزمان‭ ‬لا‭ ‬يحول‭ ‬الباطل‭ ‬إلى‭ ‬حق،‭ ‬وهذا‭ ‬أحد‭ ‬دروس‭ ‬ثورة‭ ‬الإمام‭ ‬الحسين عليه السلام ولذلك‭ ‬فإن‭ ‬مرور‭ ‬السنوات‭ ‬على‭ ‬انطلاق‭ ‬ثورة‭ ‬الرابع‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬فبراير‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬تحول‭ ‬باطل‭ ‬السلطة‭ ‬الظالمة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬حق،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬حق‭ ‬الشعب‭ ‬البحراني‭ ‬المظلوم‭ ‬حق‭ ‬ثابت‭ ‬وأصيل‭ ‬ولا‭ ‬تنازل‭ ‬عن‭ ‬تحقيق‭ ‬حياة‭ ‬العزة‭ ‬والكرامة‭ ‬وإن‭ ‬طال‭ ‬السرى‭.‬
رابعاً‭: ‬نصرة‭ ‬القضية‭ ‬الفسلطينة‭ ‬والوقوف‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬المقاومين‭ ‬ضد‭ ‬الصهاينة‭ ‬أمر‭ ‬مهم‭ ‬وأساسي،‭ ‬وهو‭ ‬ديدن‭ ‬الشعب‭ ‬البحراني‭ ‬الأبي‭ ‬الذي‭ ‬وقف‭ ‬منذ‭ ‬القدم‭ ‬إلى‭ ‬جان حق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬ورفض‭ ‬التطبيع‭ ‬مع‭ ‬العدو‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬رفضاً‭ ‬قاطعاً،‭ ‬مستلهما‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬ثورة‭ ‬أبي‭ ‬عبدالله‭ ‬الحسين عليه السلام.
خامساً‭: ‬إن‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬العزّة‭ ‬والكرامة، والدفاع‭ ‬عنهما‭ ‬حتّى‭ ‬الرمق‭ ‬الآخير،‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬ما‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬الحسين‮ ‬عليه السلام وأصحابه‭ ‬في‭ ‬عاشوراء،‭ ‬ولذلك‭ ‬مطلوب‭ ‬من‭ ‬المؤمنين‭ ‬اليوم‭ ‬الحفاظ‭ ‬على عزة‭ ‬الأمة‭ ‬وكرامتها،‭ ‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭.‬
سادساً‭: ‬نوصي‭ ‬أبناء‭ ‬شعبنا‭ ‬الأبي‭ -‬وفقهم‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬فيه‭- ‬بأن‭ ‬يكثفوا‭ ‬من‭ ‬نشاطاتهم‭ ‬الدينية‭ ‬ويوسعوا‭ ‬إحياءهم‭ ‬للشعائر‭ ‬الحسينية،‭ ‬بارادة‭ ‬صلبة‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬المدة‭ ‬وشدة‭ ‬المحنة،‭ ‬متحدّين‭ ‬طغيان‭ ‬النظام‭ ‬وغطرسته‭ ‬وقمعه‭ ‬وقسوته،‭ ‬وأن‭ ‬يلتزموا‭ ‬خط‭ ‬أهل‭ ‬البيت صلوات‭ ‬الله‭ ‬عليهم بإنكار‭ ‬الظالمين‭ ‬وتعريتهم،‭ ‬ورفض‭ ‬انحرافهم‭ ‬وبدعهم‭.‬

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا