الهدى – وكالات ..
تواصل المقاومة الفلسطينية تكبيد الاحتلال الإسرائيلي خسائر في الأرواح والعتاد، وذلك عبر استهداف آلياته وتجمعات جنوده في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف مجاهديها دبابتي “ميركافا 4” بقذائف “الياسين 105” في منطقة المخيم الغربي في مدينة رفح، كما رصد المقاومون هبوط الطيران المروحي لإجلاء الجرحى والقتلى.
وتمكن مجاهدو القسام من الاشتباك مع قوة إسرائيلية راجلة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
من جانبها، أكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قصفها بوابلٍ من قذائف الهاون جنود الاحتلال وآلياته في محور التقدم حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وقصفت سرايا القدس بقذائف هاون من العيار الثقيل مقراً للقيادة والسيطرة تابعاً للاحتلال الإسرائيلي في “موقع أبو عريبان” بمحور “نتساريم”.
ونشرت السرايا مشاهد من استهداف آلية عسكرية إسرائيلية من نوع “نمير” متوغلة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
بدورها، أكدت كتائب المجاهدين أنّ مجاهديها استهدفوا بالاشتراك مع قوات الشهيد عمر القاسم حشوداً وتجمعات لقوات الاحتلال الإسرائيلي في محور تقدم الشجاعية شرقي مدينة غزة بعدد من الصواريخ.
يذكر أنّ المقاومة استهدفت الليلة الماضية مقراً لقيادة “جيش” الاحتلال في منطقة “نتساريم” وسط القطاع، وأكد مدير مكتب الميادين في فلسطين المحتلة ناصر اللحام أنّ وسائل الإعلام الإسرائيلية وصفته بـ”الحدث الصعب”.
وكشف اللحام أن مروحيات الاحتلال نقلت المصابين إلى مستشفيَي “أسوتا” في أسدود و”سوروكا” في بئر السبع، وأن الفرقة “99” في “جيش” الاحتلال طلبت الدعم الجوي للتصدي لـ”حدث أمني نادر لم يحدث منذ شهور”، ولتتمكن المروحيات من الهبوط في المكان، فبدأ القصف بشكل هستيري على النصيرات والمغراقة ومناطق أخرى في القطاع.
وأفادت مصادر صحفية، بأنّ الاشتباكات الضارية استمرت فترة طويلة، لافتاً إلى أنّ المستوطنين يتداولون دعوات من أجل الصلاة لسلامة الجنود، وهو ما يعَدّ مؤشراً إلى حدة المعركة وحجم الخسائر في صفوف الاحتلال.
هذا وأقر “جيش” الاحتلال الإسرائيلي بإصابة 44 جندياً بين يومي الأحد والاثنين، بينهم 14 جندياً في قطاع غزة، وسط اشتداد المعارك في القطاع خلال الأيام الأخيرة.
كذلك، أقر “الجيش” بإصابة 4021 عسكرياً منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينهم 2032 خلال الهجوم البري على غزة.
يأتي ذلك في وقتٍ تنفذ المقاومة في غزة كمائن محكمة ضد جنود الاحتلال وآلياته المتوغلة في القطاع، موقعةً خسائر فادحة في صفوفه خلال معارك تركزت في الشجاعية ورفح.
وأمس، تمكن المقاومون من استدراج قوة إسرائيلية إلى منزل مفخخ تم استخدامه في عملية القنص الأخيرة شرق مدينة رفح، وفور دخول الجنود إلى المنزل، تم تفجيره وإيقاع أفراد القوة بين قتيل وجريح.
واعترفت وسائل إعلام إسرائيلية بانهيار المبنى المفخخ في رفح على الجنود الإسرائيليين، مؤكدة وقوع عدد من الجرحى، بينهم إصابات بليغة.
كما استهدفت المقاومة جنود الاحتلال الإسرائيلي وآلياته في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وذلك بوابل من قذائف الهاون النظامي.
وأقرّ “جيش” الاحتلال بمقتل جندي وإصابة آخر بجروح خطيرة خلال اشتباكات مع المقاومة جنوبي قطاع غزة، كما أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة 9 جنود في قطاع غزة ينتمون إلى المدرسة الدينية “إيتمار”.
وأشارت منصات إعلامية إسرائيلية إلى مقتل جندي وجرح 10، بينهم 3 في حال الخطر، في انفجار فتحة نفق في غزة صباح يوم أمس.
وقبل أيام، أعلن “جيش” الاحتلال الإسرائيلي مقتل نقيب في الاحتياط وجندي إسرائيليَّين وإصابة 22 آخرين بجروح متفاوتة خلال معارك جرت شمالي قطاع غزّة.