الهدى – بغداد ..
حذرت وزارة الصحة، اليوم الاثنين، من خطورة السجائر الإلكترونية، مشيرة الى انها تنتج اكثر من 350 مادة بين سميّة ومهيجة للحمض النووي للإنسان.
ووصف مدير شعبة مكافحة التبغ التابعة لقسم الأمراض غير الانتقالية في وزارة الصحة، ان الشركات المصنعة للسجائر واعتماد النكهات “تبث رسائل خادعة” استطاعت من خلالها جذب 8 ملايين شخص جديد سنويًا للتدخين ليحلوا محل الـ8 ملايين شخص الذين يموتون بالتبغ سنويا حول العالم، بحسب تعبيره.
وقال عباس جبار، في تصريح صحفي، إن السجائر الالكترونية تنتج أكثر من 127 مادة كيميائية شديدة السمِّية، وأكثر من 225 مادة مهيِّجة وتدمر الحمض النووي للإسنان.
وأوضح أن “الوزارة ستقوم بإعداد ندوات مركزية إضافة إلى أخرى فرعية في دوائر صحة بغداد والمحافظات، بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين نهاية الشهر الحالي تحت شعار “لنحمِي براءة أطفالنا من التدخين”.
وأضاف جبار، أن “الأحداث المقبلة ستركز على حماية الطفولة من تأثيرات التبغ والرسائل المظللة التي تسوّقها الشركات في استدراج الأطفال إلى التدخين”، مشيراً إلى أن “الشركات تصنع في كل مرة منتجات جديدة فتارّة تقدمها بأشكال جميلة وجذابة وتارة تضيف إليها النكهات والمعطرات لتجميل صورة التبغ القبيحة في نظر مستخدميه”.
وبين جبار أن “الشركات تنفق مئات المليارات من الدولارات سنوياً لتزييف الحقيقة وبثّ الرسائل الخادعة عن مأمونية التبغ الذي لا أمان له، واستدراج أكبر عدد من الأطفال والشباب والنساء إلى هذا الفخِّ القاتل، واستطاع اصطياد زبائن جدد ليحلوا محل 8 ملايين شخص يموتون في العالم لأسباب تتعلق بتعاطي التبغ”.
وأكد أن “الوزارة تبنَّت مشروع المدارس المناهضة للتدخين بالتعاون مع وزارة التربية، لقطع الطريق على شركات إنتاج التبغ في أكثر من 600 مدرسة في العراق، بهدف حماية الأطفال من تأثيرات التدخين السلبي ومنعهم من الشروع به مستقبلاً، عن طريق تزويدهم بالمعارف والمعلومات الضرورية عن مخاطره”.