الهدى – وكالات ..
أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة “الأونروا”، تهجير 300 ألف فلسطيني من رفح، ناقضة في الوقت ذاته الادّعاءات الإسرائيلية بشأن وجود أماكن آمنة في قطاع غزة.
وأفادت الوكالة، اليوم الاحد، بأنّ نحو 300 ألف شخص تم تهجيرهم من رفح، في استمرار للتهجير القسري وغير الإنساني للفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكدةً أنه لا يوجد مكان آمن للذهاب إليه في قطاع غزة.
وقال المفوّض العام للوكالة، فيليب لازاريني، إنّ “أوامر الإخلاء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية، تجبر الناس في رفح على النزوح إلى أي مكان”، مشيراً إلى أن “الادعاء بوجود مناطق آمنة في قطاع غزة كاذب ومضلل”.
كما جدّد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الأحد، دعوته إلى “وقف فوري لإطلاق النار” في قطاع غزة، مطالباً بـ”الإفراج غير المشروط عن جميع الأسرى”.
وقال غوتيريش في كلمة مسجّلة بُثّت خلال مؤتمر دولي للمانحين في الكويت، “إنني أكرّر دعوتي – دعوة العالم – إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج غير المشروط عن جميع الأسرى، وإلى زيادة فورية في المساعدات الإنسانية”.
وويأتي ذلك بعد استشهاد 9 فلسطينيين غالبيتهم من الأطفال بعد قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، منزلاً لعائلة الحشاش في منطقة عريّبة شمال غرب رفح جنوب قطاع غزة.
كما قصف الطيران الحربي الإسرائيلي بشكل عنيف المخيم الجديد بالنصيرات وسط قطاع غزة، وأطلقت طائرات مسيّرة “كواد كابتر” النار تجاه سيارات إسعاف قرب عيادة “الأونروا” وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وارتقى عدد من الشهداء في سلسلة غارات عنيفة شنتها طائرات الاحتلال الحربية، على مناطق متفرقة شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، مساء السبت.
تجدر الإشارة إلى أن الأيام القليلة الماضية شهدت الكثير من الإدانات الدولية للعملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، وسط تحذيرات من انعكاساتها الخطرة على أكثر من مليون فلسطيني أجبرهم الاحتلال على النزوح إلى المنطقة الواقعة جنوبي قطاع غزة.
وفي هذا السياق، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنّ العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح تمثّل “عاملاً إضافياً لزعزعة استقرار الوضع في الشرق الأوسط”، مطالبةً بـ”الامتثال الصارم للقانون الإنساني الدولي”.
ومن جهته، شدّد أندرو ميتشيل، وهو نائب وزير الخارجية البريطاني، على أنّ الهجوم العسكري على رفح “لن يؤدي إلى القضاء على حماس”، مشيراً إلى أنّ “الأولوية هي تأمين وقف دائم لإطلاق النار”. وعلى الرغم من تأكيده أنّ العملية “ستنتهك القانون الإنساني الدولي”، فإنّه امتنع عن توضيح أي عواقب بريطانية تطال الاحتلال، في حال قيامه باجتياح شامل.
وفي أستراليا، أصدرت وزيرة الخارجية، بيني وونغ، بياناً أكدت فيه موقف بلادها الرافض أي هجوم بري إسرائيلي على رفح، حيث يحتمي أكثر من نصف سكان غزة من القتال.