الهدى – بغداد ..
أكد وزير الداخلية، عبد الأمير الشمري، اليوم السبت، عزمه على نصب كاميرات ذكية في جميع مناطق البلاد، مشيرا في الوقت ذاته إلى اتخاذ جملة من الإجراءات لتطوير الأنظمة المرورية في العراق.
وذكر بيان لوزارة الداخلية، صدر اليوم، أن “وزارة الداخلية أقامت احتفالية مركزية بمناسبة أسبوع المرور بحضور وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، و بمشاركة عدد من القادة والضباط”.
وألقى وزير الداخلية كلمة بالمناسبة، أكد فيها على “دعم جهاز المرور العريق”، مبيناً أن “وزارة الداخلية اتخذت العديد من الإجراءات لتطوير الأنظمة المرورية بهدف الوصول إلى نظام مروري متكامل يضاهي الأنظمة العالمية، من بينها نصب الرادارات والإشارات الذكية التي أسهمت في تخفيف الزخم والحوادث المرورية”، مشدداً على أن الالتزام بالأنظمة المرورية أمر مهم جداً”.
وأشاد الوزير، بـ”الجهود المبذولة من قبل عناصر شرطة المرور الذين يعملون على مدار الساعة وفي مختلف الأوقات والظروف المناخية الصعبة”، موجهاً “بتكثيف الجهد الميداني وإظهار الاحترام الكامل للمواطنين في الشوارع وبناء ثقافة مرورية وتطبيق القانون”.
وأكد الوزير، “العزم على نصب كاميرات ذكية في جميع مناطق البلاد للإسهام في تخفيف الزخم المروري وتقليل المخالفات”.
وفي محور آخر شدد، على “ضرورة المحاسبة الشديدة لأي ضابط او منتسب تثبت عليه أي حالة ابتزاز، وأنه يجب أن نؤسس علاقة متينة مبنية على الاحترام المتبادل بين رجل المرور والمواطن ولا نسمح بأي حالة ابتزاز للمواطنين”، موجهاً في الوقت ذاته بـ”الاهتمام بالمنتسبين الجدد”، واصفاً إياهم بـ”مستقبل العراق”، مجدداً تأكيده على “فرض القانون”.
من ناحية اخرى أكدت وزارة الداخلية، أن العملية الأمنية في منطقة البتاوين بالعاصمة بغداد حققت أهدافها المرسومة، مشيرة إلى أنها تستهدف تحويلها إلى واجهة حضارية في قلب العاصمة.
وقال مدير دائرة العلاقات والإعلام بالوزارة، اللواء خالد محنا، في تصريح صحفي، إنه “تماشيا مع إستراتيجيات عالمية، أصبحت الشرطة تمارس دورا وقائيا كـرد فعل لما يحصل من جرائم، وهو مبدأ تعول عليه كثير من أجهزة الشرطة بخفض مناسيب الجريمة”، لافتا إلى أن “عملية البتاوين ليست عملية أمنية فحسب وإنما عملية أمنية خدمية الغرض منها تعزيز الأمن و تقديم الخدمات وإعادة إحياء هذه المنطقة التي من المؤمل أن تكون واجهة حضارية ومنطقة مشرقة في بغداد”.
وأضاف، أن “العمل الخدمي يتم بالتوازي مع الجهد الأمني”، مشيرا، إﻟﻰ أنه “يتضمن تنظيفها وإزالة التجاوزات والأعمال غير النظامية فضلاً عن العمل الأمني الذي يستهدف تطهيرها من بؤر الفساد والجريمة”.
وذكر، أن “العملية شهدت القبض على مئات المطلوبين بتهم مختلفة ما بين حيازة اسلحة ومواد مخدرة وأعمال الجريمة المنظمة، فضلاً عن مقيمين أجانب بطريقة غير قانونية”.
ولفت إلى أن “هناك ارتياحا كبيرا لدى أهالي المنطقة وعموم المجتمع العراقي للعملية والتي حققت أهدافها المرسومة بتطهيرها من بؤر الفساد والجريمة وإزالة المظاهر غير الحضارية وتقديم الخدمات”.
وأشار إلى أن “العملية مستمرة وبانتظار تحقيق جميع أهدافها قبل الدخول للمرحلة الثانية التي تتضمن الحفاظ على المنجز الأمني فيها وتطوير المنطقة خدمياً وحضاريا”.
وباشراف وزير الداخلية، أنطلقت، اليوم السبت، عملية امنية كبرى مشابهة لعملية البتاوين ضمن حي البساتين في منطقة الشعب شمال بغداد”.
وكانت وزارة الداخلية، أطلقت في 25 نيسان الماضي عملية أمنية واسعة هي الأكبر منذ سنوات في منطقة البتاوين ضمن العاصمة بغداد بمشاركة المئات من ضباطها ومنتسبينها ، لإلقاء القبض على المطلوبين المخالفين، يرافقها جهد خدمي لتقديم الخدمات للمواطنين ورفع التجاوزات، معلنة سلسلة من النتائج المتحققة في اعتقال المطلوبين وضبط أسلحة وممنوعات.