الأخبار

زراعة كربلاء تكشف عن خطة لمواجهة تجريف البساتين في المحافظة

الهدى – كربلاء المقدسة ..

كشفت مديرية زراعة كربلاء المقدسة عن حاجة المحافظة لتعديل بعض قوانين الاصلاح الزراعي لتتمكن من نقل وتحويل البساتين المجرفة الى المناطق الصحراوية واعادة كربلاء محافظة بستنية تنتج الحمضيات والفواكة والحنطة، فيما اكدت تجريف عشرة الاف دونم.
واعلن مدير الزراعة، المهندس محمـد جاسم الطيار، عن خطة لمواجهة تجريف البساتين، موضحا بانه “ليس لدي اي مشكلة من الناحية الفنية بالبساتين التي جرفت في داخل مدينة كربلاء المقدسة وحدودها، بحكم عملي كمهندس زراعي استشاري او منصبي مديرا لزراعة كربلاء المقدسة، لان البساتين التي جرفت تعتبر داخل تصميم محافظة كربلاء المقدسة، وكان لابد من توسع المدينة لان المناطق السكنية فيها قليلة”.
و اضافة ان ” عمر النخيل الانتاجي الموجود في تلك البساتين انتهى، ولم يتم تعويضه من قبل مالكي البساتين الا بنسبة (5) بالمئة، وكذلك فقد شجعت القوانين الوضعية النافذة عمليات التجريف، لان جميع القوانين الزراعية النافذة تتيح لصاحب الحق التصرف وبناء دار سكني في ارضه، وقد وصل عدد اصحاب الحق بالتصرف (الملكية المشاعة) حوالي (100 ــ 120) شخص في خمسة دوانم، ووقع منفذوا قوانين الزراعة ورؤساء الوحدات الادارية ودائرة التسجيل العقاري وعقارات الدولة في مأزق في هذا الموضوع لان صاحب الحق يستطيع بناء دار سكني”.
وتابع الطيار “قدمنا دراسة في وقت سابق ونقدمها حاليا امام محافظ كربلاء نصيف الخطابي ومجلس محافظة كربلاء المقدسة، تتضمن نقل وتحويل هذه المساحات الزراعية المجرفة الى المناطق الصحراوية وتحديدا المروية بالآبار الارتوازية، واقصد بها المناطق المفتوحة الخاصة بشعبة زراعة الحر مثل مناطق الكمالية وستين الحصوة باتجاه عون، كونها يمكن نقلها، لان كل ما تجرف من بساتين مدينة كربلاء لا يتجاوز (10) الاف دونم، بسبب التوسع العمراني ودخول تلك المناطق الى داخل التصميم الاساس لمدينة كربلاء المقدسة، ولدي دراسة متكاملة بخطة خمسية او عشرية لاعادة بساتين كربلاء في المناطق المروية مثل (DC10) والمناطق المستصلحة حاليا”.
وبين بالقول: “نحتاج فقط الى تغيير او تعديل بعض قوانين الاصلاح الزراعي، وزراعة بساتين مرتبة مزروعة بأصناف تجارية واقتصادية، وتشرف المديرية على زراعتها وتوجه المستفيدين سواء من المهندسين الزراعيين المتفرغين او المزارعين، ونحتاج الى الجهات التشريعية والرقابية مثل مجلسي النواب والمحافظة لتعديل القوانين والمباشرة بتنفيذها، لنقل البساتين للاراضي التي دخلت ضمن التصميم الاساس”.
واشار مدير زراعة كربلاء الى ان المحافظة تفتخر بانها تعتبر حاليا الاولى بالمشاريع العمرانية المميزة بجهود الحكومة المحلية التنفيذية التي رأسها محافظ كربلاء، ومن خلال التوسع وتوزيع الاراضي للموظفين.
وقال لقد “توسعنا في الاراضي الصحراوية بالتصاميم الرائعة، ولكننا اخفقنا في نقل البساتين واعداد تصاميم لها بسبب التقييد الذي تفرضه القوانين النافذة على التخطيط العمراني والبلدية والزراعة، ونسعى لتعديل القوانين خصوصا السماح بزراعة الاراضي التي تم استصلاحها بشكل مقنن وحسب ضوابط محددة، لاعادة كربلاء الى سابق عهدها كمحافظة بستنية ومشهورة بزراعة الحمضيات والتمور والفاكهة”.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا