الهدى – متابعات ..
أكد وزير الموارد المائية عون ذياب عبد الله، اليوم السبت، أن موجة الأمطار والسيول التي شهدتها البلاد ستعوض النقص الذي يشهده الخزين المائي الاستراتيجي.
وقال عبد الله، في تصريح صحفي، أن “الأمطار والسيول في المناطق الشمالية لها تأثير إيجابي على الخزين المائي الاستراتيجي”، مؤكدا ان “موجات الفيضان من المتوقع حدوثها بأي وقت وعلى الساكنين والمتجاوزين على حوض النهر أخذ الحيطة والحذر”.
وأضاف عبد الله، أن “الامطار والسيول ستعوض النقص الذي يشهده الخزين الستراتيجي”، لافتا الى ان “الخزين المائي الاستراتيجي في السدود بدأ يتصاعد تدريجيا”.
وتابع، أن “الوضع المائي في الصيف المقبل سيكون افضل من السابق من خلال سد الاحتياجات الضرورية من المياه”، مشيرا الى انه “سيتم بناء سدين في محافظتي الأنبار وكربلاء المقدسة تعملان على تغذية المياه الجوفية”، وموضحاً ان “موجات سيول كبيرة جدا حاليا في سد حمرين”.
من ناحية اخرى، بدأت كوادر وزارة الموارد المائية في سامراء، اليوم السبت، البدء بتصريف الموجة الفيضانية القادمة من مدن الشمال وشمال صلاح الدين، عبر سدة سامراء باتجاه بغداد والمحافظات الجنوبية.
وحذرت مديرية موارد صلاح الدين، من موجة فيضانية قد تضرب جانبي نهر دجلة، بعد تصريف الموجة الفيضانية من سدة سامراء فيما اكدت على ضرورة اخذ الحيطة والحذر.
وأفاد مدير الموارد المائية في صلاح الدين، بسام عبد الواحد عبد، في حديث صحفي، أن مناسيب عمود نهر دجلة ارتفعت بنسب طبيعية نتيجة لتساقط الأمطار، حيث سجل تدفق يتراوح بين 2000 إلى 2500 متر مكعب في الثانية، مشيراً إلى أن هذا الارتفاع يعتبر طبيعيا ضمن الموسم الشتوي.
وأضاف أن تساقط الأمطار في إقليم كردستان أدى إلى تدفق كميات من المياه في الزاب الأعلى تجاوزت 2000 متر مكعب في الثانية، وفي الزاب الأسفل بحدود 350 إلى 400 متر مكعب في الثانية، مبيناً أن هذا الارتفاع سيكون لفترة محددة بسبب الأمطار.
وأشار عبد، إلى أن مياه الأمطار تم السيطرة عليها، وهي ضمن الحدود الطبيعية لنهر دجلة في الموسم الشتوي، حيث تتجاوز معدلات التصريف في هذا الوقت 5000 متر مكعب في الثانية. ولكنه نبه إلى أن المعدلات الحالية تجاوزت 2000 متر مكعب في الثانية.
ودعا إلى رفع التجاوزات على المقربات النهرية، نظرا لأن هذا الارتفاع سيظل لمدة تتراوح من 24 إلى 48 ساعة، لافتا إلى أن الارتفاعات المائية تتواجد في مقدمة سدة سامراء وحتى قضاء الشرقاط، وسيتم التعامل معها عن طريق القناة الاروائية باتجاه حوض الفرات وبحيرة الثرثار لتعزيز الخزين الاستراتيجي لنهري دجلة والفرات.