الهدى – وكالات ..
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزّة، اليوم الثلاثاء، بارتفاع عدد الشهداء الذين ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى 28473، فيما بلغ عدد الجرحى 68146.
وقالت الوزارة، في بيان لها، إنّ الاحتلال ارتكب 16 مجزرة راح ضحيتها 133 شهيداً و 162 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية.
الى ذلك قالت مصادر صحفية في قطاع غزّة، إنّ القصف الإسرائيلي مستمرٌ على المناطق الشرقية في رفح، مردفاً أنّ الغارات استهدفت مركز شرطة بلدة الشوكة والأراضي الزراعية شرقي مدينة رفح.
وأضافت تلك المصادر، أنّ القصف الإسرائيلي طال أيضاً محيط معبر رفح البري الحدودي مع مصر، متابعةً أنّ قذيفة مدفعية إسرائيلية أصابت الجدار الخارجي لمعبر رفح جنوبي القطاع، ما أدّى إلى إصابة طفلة.
وأمس الإثنين، ارتكب “جيش” الاحتلال مجزرةً مُروّعة في رفح استمرّت 6 ساعات تقريباً، راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد غالبيتهم من الأطفال والنساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة.
وفي سياقٍ مُتصل، قالت مصادر صحفية، إنّ الغارات الإسرائيلية تجددت على جنوب حي الزيتون في مدينة غزّة حيث شنّت طائرات الاحتلال 3 غارات مُتزامنة في المكان نفسه.
وعن الوضع الإنساني في شمالي القطاع، أعلنت أنّ هناك استغاثات تصدر من القاطنين شمالي قطاع من جرّاء المجاعة التي يُعاني منها نحو 700 ألف من السكان.
من ناحيتها، عبّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عن مخاوف من تصاعد العمليات العسكرية في رفح التي تضاعف عدد سكانها 6 مرات عما كان عليه قبل العدوان.
وحذّرت الوكالة من مجاعة في شمالي قطاع غزّة الذي تصل المساعدات إليه بالكاد، ولا سيما بعد إغلاق معبر “كرم أبو سالم” منذ 6 أيام، مناشدة الدول التي علّقت دعمها مراجعة قرارها وإلا ستضطر إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لتخفيض عملها حتى في قطاع غزّة.
وكانت “الفاو” التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية، قد أكدت بإنّ سكان قطاع غزة “يُعانون مستوياتٍ غير مسبوقة من ظروف تحاكي المجاعة”، مع استمرار العدوان الإسرائيلي، مضيفة أنّ كل سكان قطاع غزة، البالغ عددهم مليونان و200 ألف نسمة، “مصنّفون بين أعلى 3 فئاتٍ للجوع”.
في المقابل اعترف “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بسقوط ثلاثة قتلى في معارك جنوبي قطاع غزة، بينهم ضابطان، أحدهما قائد الكتيبة “630” الإسرائيلية.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أنّه سُمح بنشر أسماء ثلاثة قتلى لـ”الجيش” الإسرائيلي، حيث أُبلغت عائلاتهم، وهم قائد الكتيبة “630” في اللواء الجنوبي برتبة مقدّم احتياط، وقائمقام قائد السرية في الكتيبة “630” برتبة رائد احتياط، ومقاتل آخر في الكتيبة نفسها برتبة رقيب احتياط.
كما أُصيب مقاتِلا احتياط في الكتيبة “630” إصابة خطرة، وذلك في معركة في جنوب قطاع غزة، وفق ما أفاد الإعلام الإسرائيلي.
وبذلك، ترتفع حصيلة قتلى “جيش” الاحتلال، منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة إلى 233، لتبلغ الحصيلة الإجمالية 570 قتيلاً من الجنود والضباط، منذ بداية الحرب.
وكان “جيش” الاحتلال قد أقرّ بمقتل جنديين في معارك جنوبي قطاع غزة. ووفق الإعلام الإسرائيلي، فإنّ الجنديين قُتلا في خان يونس، جنوبي القطاع، من جراء إطلاق صاروخٍ مضاد للدروع على البناء الذي كانا يتحصّنان فيه.
وأمس، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، تمكّنها من الإجهاز على 10 من جنود الاحتلال، من مسافة صفر، في منطقة عبسان الكبيرة، شرقي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وفي المنطقة ذاتها، تمكّن مجاهدو القسّام من تفجير عبوةٍ مضادة للأفراد في قوة إسرائيلية راجلة، وأوقعوها بين قتيل وجريح، بحسب بيانٍ مقتضب نشرته الكتائب.
يأتي ذلك في وقتٍ تواصل المقاومة الفلسطينية عمليات التصدّي لقوات الاحتلال في عدة محاور اشتباك في قطاع غزّة، وتدور اشتباكات ضارية في مدينتي رفح وخان يونس، في ظل محاولاتٍ إسرائيليةٍ مستمرة للتوغّل في المنطقة.