الهدى – خاص – قم المقدسة ..
أقامت جمعية العمل الإسلامي البحرينية، يوم أمس السبت ١٦ جمادى الآخرة ١٤٤٥هـ الموافق ٣٠ ديسمبر/كانون الاول ٢٠٢٣م، مهرجاناً تأبينيّاً للشهيد الفقيه آية الله الشيخ نمر باقر النمر رضوان الله تعالى عليه في ذكرى شهادته الثامنة، في مدينة قم المقدسة.
وشارك في المهرجان عدد من العلماء والشخصيات والباحثين والناشطين، ومنهم الباحث الإسلامي اليمني، الدكتور السيد عصام العماد، والاستاذ الحوزوي سماحة الشيخ عبد الحسن الحامي، وأمين عام حركة خلاص الإسلامية الدكتور عبد الرؤوف الشايب، والناشط الساسي اليمني، الأستاذ السيد سليم المنتصر، ومدير الحوزة البحرانية، العلامة سماحة الشيخ عبد الله الدقاق، ونائب أمين عام جمعية العمل الإسلامي، العلامة سماحة الشيخ عبد الله الصالح.
هذا وأكد العلامة الشيخ عبدالله الصالح، نائب أمين عام جمعية العمل الاسلامي “أمل”، في كلمته على انه “من الطبيعي ان تحيي المجتمعات ذكرى شهدائها، لكن النمر فاق الآخرين برساليته في الجهاد، وهو أكبر مدافع اقليمي عن البحرين، بل هو أحرص من كثير من أبناء البحرين على نصر الثورة وسلامة مسيرتها”.
واضاف ان “الشهيد النمر وجه الأقليم وأهلنا في القطيف لدعم الثورة وأعتبرها مقدمة على قضاياهم، وكان شجاعاً في زمن الخنوع، وعندما فضح تقاعس الكثيرين اتهموه بالتهور.
وبين ان ان “النمر شهيد في المسيرة لكنه سبق الآخرين بتكامل أبعاد شخصيته؛ فهو رضوان الله تعالى عليه مجاهد، عالم، مفكر، فقيه، صاحب بصيرة ثاقبة”.
وتابع ان “أمنيته ورسالته كانت؛ أن تتواصل المسيرة، وأن يكون دمه وقود لاستمرار الثورة، لذلك مسؤوليتنا جميعاً أن يستمر الحراك في شبه الجزيرة العربية، وأن لا يتوقف الحراك بأي شكل من الأشكال، ومن يحب الشهيد النمر، ومن يقتدي بالشهيد النمر، ومن يؤمن بإطروحة الشهيد النمر، يجب أن تكون هذه أمنيته وهذه رسالته”.
وشدد على ان “من أعظم مشاكل الثوار والمجاهدين وحتى الرساليين بالاسم، هي ضياع الأولويات والإنشغال باليوميات، وأحياناً تصل إلى ترك الأهم والإنشغال بغيره”.
ولفت الى ان “النمر ثائر من أجل الله والحق والعزة والكرامة، ولم يطلب شيئاً لنفسه أبداً، ولم يستسيغ العروض والمكاسب الشخصية التي قدمت له، فهو نهج ومسيرة يجب أن تستمر ولا تتوقف”.
وقال الشيخ الصالح “نحن هنا نؤبن الشهداء ونطالب بإنصافهم ومحاسبة كل من تجاوز عليهم وتسبب في إيذائهم، وإحياء ذكراهم، ومتابعة شؤون أسرهم”ن مطالبا ايضا “بالإفراج عن جميع السجناء، ومحاسبة من تسبب في تعذيبهم وإيذائهم وانتهاك حقوقهم”.
كما طالب، أمين عام جمعية العمل الإسلامي، “بالإفراج عن السجناء المرضى وكبار السن في شبه الجزيرة والبحرين وبالخصوص المحكومين بالإعدام في المنطقتين، والأستاذ حسن مشيمع والدكتور السنگيس”.
وشهد المهرجان قراءة بيان جمعية العمل الإسلامي بالمناسبة، وقد عُرضت بعض المقاطع لكلمات للشهيد الفقيه النمر رضوان الله تعالى عليه أثناء المهرجان التأبيني، كما تم توزيع مجموعة من كتب الشهيد النمر رضوان الله تعالى عليه وتقويم للسنة الميلادية الجديدة تتضمن التاريخ الهجري.