الاتصالات تطلق مشروع بطاقة التوفير الذكية

الهدى – بغداد ..
أعلنت وزير الاتصالات، هيام الياسري، اليوم الأربعاء، إطلاق مشروع بطاقة التوفير الذكية، مؤكدة أهمية هذا المشروع في مجال مكافحة الفساد.
وأضافت الياسري في كلمة لها خلال إطلاق مشروع بطاقة التوفير الذكي، إن البريد في العراق مات سريريا، ونسي الشعب العراقي أن هناك شيئا أسمه بريد، حيث أصبح ذكريات من الماضي.
وبينت أن “البريد كان في طي النسيان، لكن بجهود كوادر الشركة العامة للبريد والتوفير وعلى رأسهم مدير عام الشركة زينب عبد الصاحب، وبمتابعة يومية من قبلنا وبدعم من هيئة الرأي في الوزارة، أثمرت هذه الجهود، ونحن على أبواب مشارف السنة الأولى من عمر حكومة الخدمات الحالية”، مشيرة إلى أن هناك كما كبيرا من الإنجازات في قطاع البريد والتوفير، منها إطلاق مشروع بطاقة التوفير الذكية، بمشاركة شركاتنا العراقية التي بذلت الجهود لدعم هذا المنتج”.
وأوضحت الياسري، أن هذا المشروع مهم في مجال مكافحة الفساد، إذ منذ استلامي للوزارة حتى الآن، مرت علي العديد من حالات الإختلاس والتزوير والفساد في ملف التوفير، بسبب التعامل الورقي”، مؤكدة على أن هذه الخطوة ستحد بشكل كبير من عمليات الفساد، بسبب التعامل الإلكتروني.
وتابعت أن “هذا المشروع هو لبنة من لبنات الحكومة الإلكترونية، التي تبنتها الحكومة الحالية، وخطوة مهمة من خطوات التحول الرقمي في العراق”.
بدورها قالت مدير الشركة العامة لخدمات البريد والتوفير، اليوم الأربعاء، أن الأيام المقبلة ستشهد نقلة نوعية وزيادة في إيرادات الشركة، فيما أشارت الى المضي بتحقيق مشاريع ستراتيجية وصولاً لقطاع بريدي متطور.
واوضحت، زينب عبد الصاحب، خلال مؤتمر مشروع بطاقة التوفير الذكية، إنه “بجهود من العاملين في الوزارة وبدعم مباشر من وزيرة الاتصالات هيام الياسري، باشر العراق اليوم ولأول مرة تنفيذ أحد أهم تطبيقات الدفع الإلكتروني تنفيذاً لتوجيه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني باعتماد مشاريع التحول الرقمي والحوكمة الإلكترونية، وبالتعاون مع الشركة العالمية للبطاقة الذكية إحدى الشركات العراقية الرائدة في هذا المجال”.
وأشارت الى أن “المشروع سيوفر للمواطن خدمة التوفير باستخدام البطاقة الإلكترونية بدل الدفتر الورقي التقليدي”، مبينة أن “من اهم خصائصه القضاء على أية محاولة غش أو تلاعب في حسابات المواطنين، بالإضافة الى أمان وموثوقية ومحمية البطاقة ففي حال تعرضها للخرق بالإمكان الاتصال بخدمة الزبائن وإبلاغهم وإغلاق البطاقة بشكل مباشر، فضلاً عن تسهيل الحسابات والتحاسب لموظفي الشركة”.
وأضافت أن “المشروع سيعمل على تيسير وإتاحة عملية السحب والإيداع الحر ولأول مرة بالعراق، كما أنه سيسهم في نشر ثقافة استخدام الدفع الإلكتروني في الشراء والبيع بدل اعتماد النقد وهذا ما تسعى إليه الحكومة، خاصة وأنه سينفع الاقتصاد ويوفر سيولة نقدية”.
ولفتت الى أن “عدد المشتركين الحاليين بلغ 83 ألف مشترك، ومن خلال التسهيلات التي يتم تقديمها نطمح لأن يزداد العدد”، منوهة بأن “عدد المكاتب البريدية بلغت 276 مكتباً متوفراً حالياً ولا يوجد أي مصرف بالعراق يمتلك هذا الكم الهائل من الانتشار”.
وأكدت على “المضي في تحقيق الأهداف والمشاريع الستراتيجية وصولاً لقطاع بريدي متطور رغم التحديات”، مشيرة الى أن “الأيام المقبلة ستشهد انتقال البريد نقلة نوعية لتقديم أفضل الخدمات وزيادة إيرادات الشركة”.