الهدى – متابعات ..
أعربت منظمة أمريكيون للديمقراطية وحقوق الانسان في البحرين (ADHRB) عن قلقها البالغ، بعد متابعتها الأنباء الواردة من داخل السجن عن نقل عددٍ من معتقلي الرأي المضربين عن الطعام إلى المستشفى، نتيجة تدهور حالتهم الصحية.
وفي ظل مواصلة أكثر من 800 معتقل رأي بحريني إضرابهم عن الطعام منذ 7 أغسطس/ آب الماضي، تتعنّت إدارة السجن بتجاهل مطالبهم المحقّة، وهي حقوق بسيطة وأساسية كالرعاية الطبية وإنهاء القيود على الزيارات العائلية وغيرها من المطالب المكفولة بالقانون الدّولي.
وحمّلت “أمريكيون” وزارة الداخلية الخليفية مسؤولية ما قد تؤول إليه أوضاع السجناء السياسيين وأدانت محاولات أجهزة الدولة تضليل الرأي العام عن الانتهاكات في السجون.
ودقت المنظمة ناقوس الخطر على حياة المعتقلين، مطالبةً السلطات الخليفية بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين فورًا ودون قيد أو شرط. كما دعت المجتمع الدّولي للضغط على الحكومة في البحرين لوقف سياسة الإهمال الطبي ضد السجناء السياسيين والالتزام بالمعاهدات والمواثيق الدولية.
هذا ويتواصل الإضراب المفتوح للمعتقلين السياسيّين في سجن جوّ «لنا حقّ» لأكثر من 32 يومًا على الرغم من الأوضاع المقلقة التي يشهدها السجن، ومماطلة النظام في تلبية المطالب الإنسانيّة المشروعة للمعتقلين.
وموازاة لهذا الاستمرار وثبات المعتقلين، يواصل الشعب حراكه التضامنيّ معهم، حيث تقام الوقفات الاحتجاجيّة والتي تشارك في أغلبها أمّهات المعتقلين، إضافة إلى لصق صورهم على جدران البلدات مع الشعارات الثوريّة المطالبة بحريّتهم، ونشر صوتيّاتهم التي يرسلونها من داخل السجن على مختلف وسائل التواصل الاجتماعيّ.
هذا وخصّص «معرض شهداء البحرين» الذي أقيم في مدينة كربلاء المقدّسة بمناسبة زيارة الأربعين، وعلى مدى 7 أيّام، فقرات متنوّعة عن المعتقلين حيث بثّ رسائلهم الصوتيّة، كما نشر رسائل تضامن من زوّار الحسين «عليه السلام» لهؤلاء المعتقلين.
ولا يزال الإعلام الغربيّ والعربيّ يتناول قضيّة الإضراب في تقاريره الصحافيّة منذ الشهر الماضي.
يذكر أنّ نحو 800 معتقل سياسيّ في سجن جوّ يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام «لنا حقّ» الذي بدأه المئات منهم يوم الإثنين 7 أغسطس/ آب 2023، وعلى الرغم من المحاولات الحثيثة من النظام الخليفيّ للضغط على المعتقلين لفكّ هذا الإضراب الذي لقي اهتمامًا دوليًّا وحقوقيًّا واسعًا.
ومع تدهور الوضع الصحي لعشرات المعتقلين بسبب هبوط نسبة السكر لديهم، وازدياد حالات الإغماء، لا يزال المعتقلون مصرّين على الاستمرار حتى تحقيق مطالبهم ونيل حقوقهم الإنسانيّة، التي تتلخّص بوقف العزل الأمنيّ، وتمديد وقت الزيارة مع توسيع دائرة الأقارب المسموح لهم بها، ورفع الحاجز الزجاجيّ، وتمديد وقت التشمّس، والسماح لهم بالصلاة جماعة في مصلّى السجن، وحقّهم في التعلّم والرعاية الطبيّة.