الهدى – متابعات ..
شكا أولياء أمور لتلاميذ في مراحل الابتدائيَّة والثانوية من صعوبة المناهج الدراسية وسرعة إكمالها من قبل التربويين خلال الفصل الثاني للعام الدراسي الحالي، مطالبين بتكييفها وتقليصها وتعديل جداول الامتحانات.
وأوضح أولياء الأمور في أحاديث لـهم أنَّ المعلمين والمدرسين في المراحل الابتدائية والثانوية يشرحون المادة بطريقة سريعة، فضلاً عن تحديد امتحانات يومية مكثفة، مما يشكل ضغطاً على التلاميذ والطلبة، إذ سيتم إكمال المنهج المقرر دون فهم للمادة التي هي بالأساس صعبة وتحتاج لأكثر من حصة لفهمها.
وبينوا أنَّ أغلب الأسر تلجأ إلى موقع “اليوتيوب” الذي ينشر دروساً لمختلف المراحل الدراسية يتم تقديمها من قبل أساتذة أكفاء وبطرق سهلة وواضحة، لأنَّ قسماً من المعلمين لا يتمكنون من إيصال الأفكار أو يوجد نقص في ملاكات المدارس، إذ تضطر بعض إداراتها لتدوير ملاكات بغير اختصاصها.
وانتقد أولياء الأمور جداول الامتحانات المعدة من قبل الوزارة لبعض المراحل لاسيما الابتدائية بسبب إغفالها يوماً تعويضياً لكي يتمكن الطالب من مراجعة كتاب كامل تكتنفه مواد كثيرة صعبة، مطالبين في الوقت ذاته بتعديل أو تقليص المنهاج المعتمد في الامتحانات خاصة الرياضيات والعلوم واللغة الإنكليزية والاجتماعيات التي يعدّها التلاميذ من أصعب المناهج للمراحل الابتدائية وتتطلب معالجات سريعة استعداداً للامتحانات النهائية لعدم ملاءمتها هذه المراحل.
بدوره، قال المشرف التربوي أحمد الشمري: إنَّ هناك خطة دراسية لها سقف زمني محدد لإكمال المنهاج المقرر ومراجعته قبل انتهاء السنة الدراسية، ولا يمكن التجاوز على التوقيتات نظراً لتعرض المعلم أو المدرس للمساءلة من قبل جهاز الإشراف التربوي والاختصاصي.
من جهتها، قالت عضو لجنة التربية النيابية زيتون الدليمي: إنَّ اللجنة ستعمل على تقييم المناهج الدراسية، حيث تم تشكيل لجنة فرعية بهذا الصدد بالتنسيق مع وزارة التربية.
وأضافت أنَّ المناهج المعتمدة حالياً في المدارس تم إعدادها ضمن المعايير الدولية، لذا فإنَّ تقييمها أو تعديلها يتطلب وقتاً كبيراً، ومن الممكن أن يتم ذلك بعد دراسة مستفيضة مع المختصين للحصول على نتائج تصب في مصلحة الطلبة والتلاميذ مستقبلاً.