الهد – متابعات ..
قال نائب الامين العام لجمعية العمل الإسلامي في البحرين الشيخ «عبدالله الصالح»: إن ما بين الناس عامة والمسلمين خاصة من عداوة وبغضاء ومشاحنات هي نزغ شيطاني بحت، وهذا الشهر، الشياطين فيه مغلولة وبعيدة عن المؤمنين الصادقين؛ لذلك من الطبيعي جداً أن يكون هذا الشهر محطة للتلاقي والتسامح والخروج من الخلافات والعمل لمصلحة الأمة ووحدتها ونبذ الخلافات التي مصدرها الشيطان.
وبين الشيخ الالح في لقاء صحفي، انه بالتأكيد على الأخوة الإسلامية التي هي أحدى عناوين الشهر الكريم، والتاريخ المشترك، والهموم والتحديات المشتركة، والمصير المشترك، فلن يوحد وينفع المنطقة غير أبنائها ولن يمزق الأمة ويفرقها سوى أعدائها المتربصين بها لسرقة خيراتها وثرواتها والهيمنة والتحكم فيها وتخويف بعضها من البعض الآخر، لافتا الى انه بالتلاقي والتشاور وتدارس التحديات المختلفة، والتعاون الصادق بين دول المنطقة.
وأوضح ان شهر رمضان شهر الله، شهر البركة والرحمة والمغفرة، والتلاقي والتسامح والخروج من الخلافات والمشاحنات من أصدق مظاهر هذا الشهر الكريم، والعمل لمصلحة الأمة ووحدتها الإسلامية من القربات العظيمة التي تفرح قلب رسول الله صلى الله عليه واله وقلب الأئمة عليهم السلام وقلب إمامنا الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.
ووفيما يتعلق بمستقبل مشروع التطبيع مع العدو والخيانة والاصطفاف مع العدو ضد الامة ومقدساتها، أكد الشيخ الصالح على ان التطبيع مشروع غربي بامتياز تجتمع فيه دول موالاة أمريكا، والهدف الرئيسي منه هو إبعاد الصهاينة عن أوروبا وإشغال الشرق الأوسط بهم وبث الخلافات والحروب البينية، ومنعهم من الإستقرار والتقدم العلمي ولأن الكيان يتحضر حاليا للتفرق والتمزق، فإنه لا مستقبل للتطبيع في المنطقة، ودولة الصهاينة إلى زوال بإذن الله تعالى وكل من يتعاون أو يطبع مها إلى مزبلة التاريخ.
وأضاف ان الشيء الطبيعي بين دول المنطقة هو التصالح والتعاون والتوحد والعمل من أجل المصالح الوطنية، وأي انفراج في العلاقات بين ايران والسعودية هو بلا شك يعيد المنطقة للتعايش والتسامح والتعاون، ويكون حافزاً لنهضة اقتصادية منتظرة وتأثيره سيكون بالغ الأهمية على مجمل مسارات المنطق وإنهاضها وإبعدها عن التكتلات المعادية.