القوة الغاشمة أداة الغرب في تحقيق مآربه والدائرة ستدور عليه
أكثرت دول الغرب من استخدام منطق القوة لإخضاع اية دولة مستقلة او خارجة عن سياساتها عبر:
- الحرب المباشرة كالعدوان الثلاثي على مصر في ١٩٥٦م وضد العراق في ٢٠٠٣م.
- القصف الجوي (وما أكثره حتى الآن كالذي جرى ضد سورية في ٢٠١٨م وليبيا في ١٩٨٦م.
- تدبير الإنقلابات (عشرات الإنقلابات قادتها دول الغرب وباعترافهم أحياناً ضد حكام لا يخضعون لهم ومنها الانقلاب ضد حكومة مصدق في إيران عام ١٩٥٣م، ومعظم انقلابات تركيا وباكستان وعشرات الانقلابات في أمريكا اللاتينية.
- الحرب بالوكالة وهي كثيرة كحرب صدام ضد إيران وحرب أوكرانيا الحالية.
ولا ينتهي الأمر بتدخل الغرب العسكري، بل يجري استخدام الضغوط السياسية والمقاطعة الاقتصادية والمكائد والفتن، إلا إن حرب اوكرانيا الحالية وتبعاتها من حروب اخرى بين الغرب وأعدائه قد تكون هي القشة التي تقصم ظهر البعير، فقد تحولت الى استنزاف واسع لدول الغرب ككل، وليس استنزافاً لروسيا كما توقعوا عبر تورط الغرب في المزيد من صرف الأموال بمليارات الدولارات، مما اوجد معها تبعات سياسية ورفض وتململ شعبي واسع في أوروبا بالذات يضج من تحويل الدول الاوروبية الى مجرد أداة لخدمة الأهداف الأمريكية وهي التي تدفع الثمن بالازمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
⭐ لا ينتهي الأمر بتدخل الغرب العسكري، بل يجري استخدام الضغوط السياسية والمقاطعة الاقتصادية والمكائد والفتن
بل تشير الكثير من التحليلات الرصينة إنها ستقودهم الى حرب مكشوفة مع روسيا وليس بعيداً تخلخل واضطراب مواقف العديد من الدول الغربية من الإنصياع، بل التمرد على الفرعون الأمريكي، والنتيجة أن هذه الحرب لا سبيل للحوار فيها بين طرفيها، بل هي تأخذهم جميعاً لمزيد من التربص والكيد والتأزم، وقد يقود كل ذلك لاشتعال حرب مدمرة مباشرة واسعة باهضة الخسائر بين الغرب وروسيا، بل سيكون فيها انتقام صيني لاسترداد تايوان ومواجهة شرسة مع كوريا الشمالية التي يقودها أحمق أرعن هو الآخر.
وقد ذكر موقع “1945” الأميركي، (أنّ العالم يقترب في عام ٢٠٢٣ من حرب القوى العظمى أكثر من أي وقت مضى منذ نهاية الحرب الباردة)، وذكرت مثل ذلك صحيفة التلغراف البريطانية الشهيرة بعنوان (الحرب العالمية الثالثة أصبحت أكثر احتمالا الآن)، وهناك عشرات الدراسات والمقالات التي ترجح نشوب تلك الحرب لأسباب عديدة وليس ذلك بغريب.
راجع https://www.19fortyfive.com/2022/12/5-places-world-war-iii -could-start-in-2023 /
https://www.telegraph.co.uk/news/2022/04/27/world-war-three-far- likely-anyone-prepared-admit/
إلا إن أية حرب عالمية قادمة لن تكون كسابقتيها، بل ستكون اشد ضراوة وفتكاً في نوعية وكثرة الضحايا لوجود أسلحة تقليدية متقدمة وأثارها التدميرية باتت هائلة، ولاحتمال استخدام السلاح النووي والبيولوجي بعد فقدان القوى العظمى الثقة فيما بينها، فلم يعد الحوار يدور بينهم بل أصبح التآمر والصدام هو لغة الحوار خاصة مع تعنت الغرب في موضوع أوكرانيا وعدم الرضوخ لمطالب الروس، بل استفزازهم بالإصرار على ضم حلفاء جدد من جيرانهم لحلف الناتو، وحالة العسكرة وزيادة الصرف العسكري في الميزانيات، ولعله لأول مرة يصبح الحديث والتحذير عن حرب عالمية مسألة تتكرر على ألسن العديد من القادة السياسيين والمفكرين الغربيين وحتى الروس.
- أهل البيت تحدثوا عن هلاك عظيم قبيل ظهور الإمام المهدي
لدينا عدة أحاديث صحيحة لأئمة أهل البيت عليهم السلام، -الذين لديهم اطلاع على علم نبوي عن المستقبل- تشير الى أنه يسبق ظهور وفرج الإمام المهدي عليه السلام حروباً طاحنة وأمراض خطرة وزلزال كثيرة تؤدي الى هلاك ثلثي العالم أو اكثر، وإن الهلاك سيكون اكثره في عالم الكفر وكل من يرتبط به، ومن ذلك قول الإمام الباقر عليع السلام: “يا أبا حمزة لا يقومُ القائمُ عليه السلام إلاّ على خوفٍ شديد ، وزلازلَ، وفتنةٍ، وبلاءٍ يصيبُ الناس، وطاعون قبل ذلك، وسيفٍ قاطع بين العرب، واختلافٍ شديدٍ بين الناس، وتشتتٍ في دينهم”. (الغيبة للنعماني ج١ ص٢٣٨).
⭐ لدينا عدة أحاديث صحيحة لأئمة أهل البيت عليهم السلام، -الذين لديهم اطلاع على علم نبوي عن المستقبل- تشير الى أنه يسبق ظهور وفرج الإمام المهدي عليه السلام حروباً طاحنة وأمراض خطرة وزلزال كثيرة
وقال الإمام الصادق (عليه السلام): لا يكون هذا الأمر -اي فرج الإمام – حتى يذهب ثلثا الناس”، فسأله محمد بن مسلم وأبو بصير -: إذا ذهب ثلثا الناس فمن يبقى؟ فقال: أما ترضون أن تكونوا في الثلث الباقي”. (بحار الانوار: 52 / 113).
وهذا الهلاك الواسع أمر طبيعي في حالة حدوث حرب عالمية وبالاخص اذا استخدم السلاح النووي فيها وحتى عبر اسلحة الدمار الشامل والاسلحة البيولوجية. وإلى هذا اشار الإمام الصادق عليه السلام بأن: “قدام القائم (اي قبل ظهور المهدي) موتان: “موت أحمر وموت أبيض، حتى يذهب من كل سبعة خمسة، الموت الأحمر السيف، والموت الأبيض الطاعون”.