الهدى – بغداد ..
كشفت وزارة الصحة، اليوم الخميس، عن ارتفاع واضح بنسب تعاطي المواد المخدّرة بين الشباب لاسيما الحاصلون على الدراسة الابتدائية فقط الذين تتراوح أعمارهم بين 15 ـ 25 عاماً، فيما تستعد لافتتاح أحدث مركز لمعالجة.
وقال المستشار الوطني للصحة النفسية في الوزارة، الدكتور عماد عبد الرزاق، إنَّ أولويات العمل الحكومي لمكافحة المخدرات تكمن باستعداد الوزارة لمواجهة الارتفاع الحاد والمتزايد بتعاطي الشباب.
وأوضح أنَّ نسبة المتعاطين بين النساء تبلغ 7 % بسبب الظروف الاقتصادية والعنف وحالات الاكتئاب والقلق، فيما تصل إلى 60 % بين الشباب بأعمار 15ـ 25 عاماً من الحاصلين على الدراسة الابتدائية فقط، و7 % بين طلبة الجامعات، أما النسبة المتبقية فتنتشر بين الشباب الحاصلين على الدراسة المتوسطة.
وبين عبد الرزاق أنَّ مسؤولية الوزارة بث البرامج التوعوية للمجتمع، وتقديم خدمات العلاج وتأهيل المرضى من خلال افتتاح وحدات خاصة لمعالجة الإدمان في المستشفيات والمراكز التخصصية، إذ تم افتتاح أربعة مراكز هي مركز البصرة بسعة 44 سريراً في مستشفى الفيحاء ومركز ديالى بسعة 20 سريراً، والحياة للتعافي في مستشفى الحسين في ذي قار بسعة 24 سريراً، ومركز في مستشفى بابل بسعة 20 سريراً، فضلاً عن وجود أقسام متخصصة في المستشفيات مثل مستشفى الزهراء في الكوت والإمام الحسن المجتبى (ع) في كربلاء والسلام في نينوى وآزادي في كركوك والحسين (ع) في المثنى، إضافة إلى وجود مراكز في بغداد هي العطاء وابن رشد.
ولفت إلى أنَّ الأسابيع القليلة المقبلة ستشهد افتتاح المركز الوطني لعلاج الإدمان بسعة 110 أسرّة، ويعد أكبر المراكز النموذجية لعلاج وتأهيل المدمنين في بغداد، ويتميز ببرامج عدة منها رياضية وصحية وفنية واجتماعية.
وأضاف أنَّ الوزارة تعمل على فحص المواد المخدرة في دائرة الطب العدلي لتحديد نوعيتها وتسلسلها ضمن الجداول الملحقة بالقانون، وبعدها يتم رفعها للقضاء لاتخاذ الإجراءات ضد المتهمين والمروجين
والتجار والمتعاطين.
ونبه إلى الحاجة لأعداد كبيرة من الباحثين النفسيين بسبب ارتفاع أعداد المتعاطين، وكذلك إلى زيادة أعداد الصيادلة.